أفادت المعلومات المرتبطة بأسواق النفط العالمية أن الأسعار ارتفعت مجددا لتتجاوز 55 دولارا للبرميل أمس الثلاثاء في المبادلات الالكترونية في آسيا في سوق يسودها قلق كبير ازاء تباطوء الطلب بحسب المتعاملين. ففي المبادلات الصباحية كسب سعر برميل النفط الخفيف تسليم ديسمبر 19 سنتا ليصل الى14.55 دولارا للبرميل. وكان قد فقد يوم الإثنين في نيويورك09 .2 دولارا ليبلغ عند الاقفال95 .54 دولارا. كما كسب سعر برميل نفط البرنت تسليم يناير 19 سنتا ليصل الى52 . 50 دولارا وقد خسر برميل النفط ثلثي قيمته منذ شهر تموز/يوليو حيث بلغ ذروته الى 147 دولارا. ويسود قلق السوق من خطر تراجع الطلب في اطار الظرف الحالي الذي يشهد تباطؤا اقتصاديا قويا. وفي الولاياتالمتحدة التي تعد المستهلك الاول في العالم اعلن بنك سيتي غروب انه يعتزم على المدى القصير الغاء حتى50 الف وظيفة في العالم. وخفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الاثنين بشدة توقعاتها بشأن ارتفاع الطلب على النفط الخام في2008 في العالم بنسبة 0.33 بالمائة مقابل0.64 بالمائة في اكتوبر وذلك على خلفية الانكماش الاقتصادي في العديد من اقتصاديات الدول الصناعية. كما خفضت المنظمة في تقريرها الشهري لنوفمبر الذي نشر في فيينا توقعاتها بشأن ارتفاع الطلب في العام2009 عند0.57 بالمائة مقابل 0.87 بالمائة في الشهر السابق. ولخصت المنظمة الموقف في تقريرها بالإشارة إلى ان الازمة المالية هيمنت على السوق في حين أثر التباطؤ الاقتصادي على نمو الطلب على الخام. واضاف التقرير انه اضحى شبه مؤكد ان الدول الاغنى في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تجد نفسها الآن في مرحلة انكماش مزمن وان باقي العالم يعاني اكثر مما توقعنا سابقا مسجلا تواصل تراجع اسعار النفط بشدة. وقالت المنظمة انه بسبب تراجع الطلب على الخام في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية فان الطلب العالمي على النفط في2008 تمت مراجعته باتجاه الانخفاض بواقع260 الف برميل يوميا لنصبح ازاء ارتفاع طفيف للطلب بواقع280 الف برميل يوميا. وبالتالي, فان المنظمة تتوقع لعام2008 ان يبلغ الطلب86.19 مليون برميل يوميا مقابل86.45 مليون برميل يوميا, كما اعلن في اكتوبر الماضي . وبالنسبة للعام المقبل, تشير التقديرات الجديدة الى68 ر86 مليون برميل يوميا ما يشكل نقصا ب530 الف برميل يوميا عما سبق ان اعلن في اكتوبر. وكانت المنظمة قررت في اجتماعها الاخير في24 اكتوبر خفض انتاجها5 ر1 مليون برميل يوميا غير ان القرار لم يؤد الى النتائج المرجوة.