احتفل المدير العام للأمن الوطني ورئيس الاستخبارات الداخلية "ديستي" عبد اللطيف الحموشي يوم الإثنين الماضي 14 دجنبر، بمرور عشر سنوات على تنصيبه على رأس مديرية مراقبة التراب الوطني، وبذلك يكون الحموشي الرجل الذي قضى أطول مدة كرئيس لهذا الجهاز الحساس. ويجمع عبد اللطيف الحموشي اليوم بين منصبي الأمن الوطني والاستخبارات، ويبدو أن الرجل وصل حد الانتشاء والإشادات الدولية بإنجازاته التي تعدى صيتها حدود المملكة، فقد وشحه الملك كرجل أمن في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المملكة بوسام العرش من درجة ضابط، نتيجة جهوده المبذولة لاستتباب الأمن والدور الذي لعبته عناصره في تفكيك لغز تفجيرات أركانة الغامض، كما أن "باتريك كالفار"، المدير العام للأمن الداخلي الفرنسي شكر الحموشي شخصيا وأثنى على الدور الذي لعبته الاستخبارات المغربية عقب تفجيرات باريس الإرهابية. وحصل الحموشي على اعترافات وإشادات دولية كثيرة تتويجا لخبرته ومساره المهني في عالم الأمن والاستخبارات، وكان وزير الدولة الإسباني المكلف بالأمن "فرانسيسكو مارتينز فاسكز"، خلال حفل نظم بمدريد، قد وشح الحموشي السنة الماضية بوسام "الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أحمر"، أحد أعلى التوشيحات الشرفية التي يتم منحها لشخصيات أجنبية، كما أن وزير الداخلية الفرنسي "برنارد كازانوف" أشاد خلال زيارته للمغرب مؤخرا بدور الاستخبارات المغربية، وأعلن عن رغبة فرنسا في توشيح المدير العام للديستي عبد اللطيف الحموشي بوسام جوقة الشرف بدرجة ضابط، امتنانا وعرفانا له بالدور الاستخباراتي الكبير الذي يلعبه جهازه ليس فقط في تأمين المملكة بل كذلك الجمهورية الفرنسية. عشر سنوات مرت على تنصيب الرجل الذي يحرس أمن المغاربة .. ففي 14 دجنبر 2005 بالقصر الملكي بالبيضاء، أشرف الملك شخصيا على حفل تنصيب عبد اللطيف الحموشي على رأس "ديستي" خلفا للجينرال أحمد حراري، الذي أثير اسمه في قضية مدير أمن القصور السابق العميد عبد العزيز إيزو .. عشر سنوات مرت صعدت فيها أسهم الرجل حد زعزعة العلاقة التاريخية بين المغرب وفرنسا بسببه .. عبد اللطيف الحموشي، الوجه الصارم والرجل الكتوم الذي استطاع في ظرف قياسي تسلق سلاليم الهرم الأمني المغربي بسلاسة وثبات، ليتربع على عرش الأمن المغربي الحامي لمملكة محمد السادس.. رجل أصبح يجمع بين منصب رئيس الاستخبارات المدنية (مديرية مراقبة التراب الوطني) المعروفة اختصارا ب "ديستي" ومدير عام الأمن الوطني للمملكة.. رجل زادت مسؤوليته في توفير الأمن للمغاربة حزما مع تصاعد الخطر الجديد المتمثل في الزحف الأسود الداعشي.. فألف مبروك للرجل الذي وضع الملك حياة الملايين من المغاربة بين يديه.