نددت حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الائتلاف الحكومي، بخطوة ما سمي ب"المهرجان الأول للجعة" الذي تعتزم شركة "براسري المغرب" تنظيمه، محملة المسؤولية للجهات التي رخصت لمثل هذا النشاط المشبوه وللجهات الإعلامية التي تروج للموضوع وتدعوها للتراجع عن ذلك. وقالت الحركة في بيان لها إنه "في الوقت الذي تسعى فيه الدول جاهدة إلى حماية هوياتها الوطنية من خطر التطرف والاستلاب دعما لجهودها في الاستقرار والتنمية، نفاجأ في المغرب بإعلان صادم عن مهرجان يناقض هوية المغاربة التي حماها الدستور الذي اعتبر أبرز مكوناتها هو الإسلام". وأضاف ذات البيان أن "المهرجان لا يتعلق بالفن ولا بالسينما ولا بالتبوريدا ولا بمهرجان تشجيع القراءة التي تقارب الصفر لدى المغاربة، بل هو مهرجان للترويج للجعة (البيرا) وإعلان المهرجان الصادم "يبشر" المغاربة بالنسخة الأولى من المهرجان في 8أكتوبر الحالي وسيستمر لمدة شهر، وهي مدة لا تستغرقها عادة المهرجانات الثقافية ولا الفنية، وهذه الخطوة تنطوي على مخالفات قانونية ودستورية واضحة، لكنها في المقابل تنطوي على بعد مغامر وأناني غي مفهوم المرامي...". ودعا المكتب العلماء والدعاة ورجال الفكر والإعلام والفاعلين المدنيين إلى القيام بواجبهم في التنبيه على خطورة هذه المشاريع التي تسعى للترويج الواسع لأم الخبائث وما تشكله من خطورة على الأسرة المغربية وشباب الأمة، كما دعا كافة المواطنين لمقاطعة هذه الأعمال الاستفزازية.