احتفل سكان جماعة تسقي بإقليم أزيلال يوم الأحد 17 نونبر الجاري بعيد الاستقلال في جو بهيج حيث تجند أعضاء المجلس الجماعي برئاسة إيمان باجي لتوفير شروط نجاح الاحتفالات خاصة أن الفرق المشاركة في التبوريدا محلية، و التي حجت من اولاد امعمر و أيت بويحيا و تسقي المركز و مجوجكا . الاحتفال حضرته السلطة المحلية و ساكنة المنطقة حيث أمتع الشباب المشارك في التبوريدا الحاضرين بفنية اللعبة التي أصبحت تقليدا لا يمكن التفريط فيها في أية مناسبة، و ما ميز هذا اليوم حضور فرقة الخيالة لاولاد امعمر مجوجكا لأول مرة بعد سنوات طويلة من القطيعة بفعل خلافات سرعان ما ترفع عنها الغاضبون . أطفال المدارس لم يفوتوا على أنفسهم هذه الفرصة، حيث كان حضورهم ملفتا للنظر حيث سرعان ما ينطلق زناد البندقية في السماء و تتوقف الخيول حتى يسارع هؤلاء إليها من أجل المساعدة و حمل البندقية إلى المكلفين بالبارود تحت حراسة للدرك الملكي و القوات المساعدة . البوابة التقت شخصا ضريرا و حاولت أن تأخذ رأيه عن جو الفرح، حيث صرح أن اليوم يعد يوما خالدا لدى المغاربة باحتفالهم جميعا بعيد الاستقلال، و مشاركته كمعاق خير دليل على تعلقه بوطنه و هو يسمع و يتذوق نشوة الفرجة و لا يراها، من جانبه أكد أحد المشاركين الشباب في الاحتفال أن فن التبوريدا ورثوها و إخوته أبا عن جد و لا يمكن لهم التخلي عنها بل أصبح الخيل واحدا من أفراد العائلة . من جانبها أكدت إيمان باجي رئيسة المجلس الجماعي أنها تفكر و أعضاء المجلس و معها جمعيات المجتمع المدني في العمل التشاركي لتنظيم مهرجان ثقافي ترفيهي في نسخته الأولى بالمنطقة، بعدما لمست رغبة الساكنة في مثل هذه الاحتفالات التي تدخل الفرجة إلى نفوس الزوار ووعدت بالتحضير الجيد مع مطلع العام المقبل . الاحتفال استمر طيلة اليوم و لم تمنع تساقطات المطر بين الفينة و الأخرى الحاضرين من استكمال الاحتفال، و اعتبروا التساقطات فال خير عليهم و على زراعتهم مما زاد في نشوة الفرح و المرح.