ركزت صحف الإثنين ليوم 5 أكتوبر 2015 على موضوع انتخابات مجلس المستشارين الجمعة 2 أكتوبر 2015 التي خلفت نتائجها ردود أفعال قوية. "المساء" ذكرت في افتتاحيتها أن نتائج انتخابات أعضاء مجلس المستشارين جاءت مفاجئة بجميع المقاييس حيث فاز حزب الاستقلال بالمرتبة الأولى. ووجه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله انتقادات لاذعة للظروف التي مرت فيها هذه الانتخابات وقال: إن أغلب الذين ظفروا بمقاعد في الغرفة الثانية قدموا أموالا طائلة، واشتروا أصوات عدد من كبار الناخبين وطالب بحذف الغرفة الثانية للبرلمان، والعودة إلى نظام الغرفة الواحدة. كما توقع صاحب الافتتاحية معركة حامية الوطيس بين حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة للظفر برئاسة مجلس المستشارين. أما افتتاحية "بيان اليوم" اعتبرت أن ما وقع يوم الجمعة 2 أكتوبر 2015 هو فضيحة بسبب توزيع الأموال والرشاوى لشراء الأصوات وأن المبالغ كانت خيالية. صاحب الافتتاحية يرى أنه لم يعد كافيا الحديث عن المراقبة وعن تمتين عمل الأجهزة الإدارية والقضائية المكلفة بالسهرعلى نزاهة الانتخابات ولكن صار من المستعجل اليوم التفكير في منظومة القوانين المؤطرة للعملية الانتخابية . وخلصت الافتتاحية إلى أنه لا يمكن ربح رهان الإصلاحات المؤسساتية وتحديث منظومة ممارستنا الانتخابية والسياسية وفي نفس الوقت نصر على وجود منظومة برلمانية موازية يقتصر دورها على الفرملة وعلى الإبطاء. ونبقى في موضوع الانتخابات حيث أجرت "الأحداث المغربية" حوارا مع عبد العالي حامي الدين القيادي بحزب العدالة والتنمية وسألته هل لدى حزب العدالة والتنمية تخوف من التحالف مع خصومه السياسيينفي الانتخابات الجماعية الماضية وهل يمس ذلك صورة ومصداقية الحزب لدى ناخبيه؟ عبد العالي حامي الدين قال في جوابه:" نحن حريصون على احترام منطق الأغلبية الحكومية أولا، وحريصون على إشراكها في تدبير الجماعات الترابية ما أمكن لنا ذلك ولو أن لنا فيها الأغلبية المطلقة وحريصون أيضا على الوفاء بجميع التزاماتنا والاتفاقات التي أبرمناها مع مكونات الأغلبية الحكومية، لكن لم نستبعد التحالف مع أحزاب وطنية حين تظهر صعوبات مرتبطة بخصوصيات محلية وهذه استثناءات تقدر بقدرها . ونقلت " أخباراليوم" أن شركة "براسري" المغرب أعلنت عن تنظيمها للمهرجان الأول ل "البيرة" بالدار البيضاء خلال الفترة الممتدة من 8 أكتوبر إلى 8 نونبر 2015 . الخبر أثار موجة غضب شديدة وواسعة لدى الشيوخ وحركة التوحيد والإصلاح ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي . وأصدرت حركة التوحيد والإصلاح بلاغا قالت فيه إن مهرجان"الجعة" تصادم واضح مع قيم الأمة، وهويتها وقوانينها، وما تقرر في المذهب المالكي بشأن الخمر من أحكام ". الحركة دعت العلماء والدعاة ورجال الفكر والإعلام والفاعلين المدنيين إلى القيام بواجبهم في التنبيه إلى خطورة هذه المشاريع التي تسعى للترويج الواسع لأم الخبائث، وما تشكله من خطورة على الأسرة المغربية وشباب الأمة . وطالبت المواطنين بمقاطعة هذه الأعمال الاستفزازية.