أكدت مصادر مطلعة ل"الأول" أن التقرير الطبي الذي تم إنجازه لمغتصبة العرائش، ربيعة الزيادي، بمستشفى ابن سينا بالرباط، يؤكد على أن وفاتها كانت بسبب إصابتها بورم خبيث، وليس من جراء الاغتصاب والتعذيب الذي تعرضت له. وأضافت ذات المصادر التي اطلعت على نسخة من التقرير، بأنه "لم يتحدث عن الجروح والكدمات التي تغطي كامل جسدها، أو إلى إصابتها بشلل نصفي ناتج عن التعذيب الذي تعرضت له على يد زوجها الشرطي الذي اتهمته هو وصديق له، قبل وفاتها في شريط فيديو، كما اتهمته والدتها في شكاية إلى الوكيل العام بطنجة". من جهة أخرى، عبر العياشي الرياحي، المسؤول بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعرائش، عن "تخوف الحقوقيين بالمدينة من تدخل جهات "لتحوير الملف وتزوير الحقائق" لإفلات الجناة من العقاب". وأضاف الرياحي بأن "الجبهة المحلية للدفاع عن نشطاء حقوق الإنسان، والتي تضم العديد من الجمعيات الحقوقية، ستجتمع اليوم الأربعاء، للتداول في أشكال متابعة الملف". وتعود تفاصيل هذه الواقعة إلى يوم 28 يناير المنصرم، "حين توجهت "ربيعة. ز" لقضاء بعض الأغراض من دكان لبيع المواد الغذائية.. ولدى عودتها، وبينما هي تفتح باب البيت، داهمها زوجها "محمد. ب" ومعه شخص آخر شلَّ حركتها، فيما وضع زوجها الأصفاد في يديها وأدخلاها إلى البيت بالقوة""، حسب الشكاية التي تقدمت بها والدة "ربيعة. ز" إلى الوكيل العام للملك بطنجة. والتي تضيف فيها أن الزوج وصديقه "اعتديا عليها بالضرب والجرح في مختلف أنحاء بدنها وقاما باغتصابها وأدخلا قطعة من حديد بشكل وحشي في قُبلها ودُبرها وظهرها حتى أغمي عليها ووضعا السم في فمها، ثم قاما بربطها بحبل وبقيت بغرفتها بالمنزل المذكور من تاريخ 28 يناير 2016 إلى غاية 01 فبراير 2016، حيث عثر عليها أفراد من عائلتها وبعض الحقوقيين وهي بين الحياة والموت، ليتأكد لاحقا إصابتها بشلل نصفي. وكانت مسيرة احتجاجية (الفيديو) قد نظمت اليوم بشوارع العرائش، عقب دفن جثمان ربيعة الزيادي، طالبت بكشف حقيقة الاعتداء عليها واعتقال الجناة.