انتقد مجموعة من المتتبعين والمهتمين الازدواجية في المواقف التي أبنات عليها نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، وذلك برفضها الجلوس مع الإسلاميين والتنسيق معهم، فيما يخض التضامن ودعم حراك الريف، ولقائها مع مجموعة من القيادات الإسلامية كسعد الدين العثماني وحامي الدين وسمية بنخلدون في مبادرة « حوار إسلامي علماني » أطلقتها منظمة قرطبة السويسرية، بحيث شاركت الأمينة العامة في هذا الحوار المدعوم من سويسرا في مجموعة من اللقاءات في كل من الدوحة وإسطمبول طيلة سنتي 2016 و2017. واعتبر المتتبعون أن فدرالية اليسار برفضها الجلوس مع الإسلاميين للاتفاق والعمل المشترك على دعم الحراك اختارت توقيتا سيئا، مع أن منيب نفسها اتفقت في هذا الحوار المدعوم من قبل مؤسسة قرطبة أن « على ضرورة العمل المشترك لفائدة الصالح العام ومن أجل تقوية المجتمع وبناء الدولة، ويتوافق هذا الإطار مع "فضاء مشترك" لا يقتضي تنازل أيّ طرف عن مرجعيته الفكرية أو خيانته لقضيته ».