اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، أن "السلطات المغربية استخدمت القوة لفض احتجاج سلمي في 8 يوليوز الماضي في الرباط، تضامناً مع الفنانة المعتقلة سيليا الزياني، وأدى تدخل الشرطة إلى إصابات خفيفة في صفوف عدد من المحتجين، من بينهم محام حقوقي ومصور صحفي، بحسب ضحايا وشهود ومقطع فيديو للحادثة". وفي هذا السياق قالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش إنه "رغم أن الدستور يكفل للمواطنين حق التجمع، إلا أن الشرطة المغربية قامت بدفع هذه المجموعة الصغيرة من المتظاهرين السلميين ولكمتهم وركلتهم. في المغرب، كثيرا ما يكون حق المواطنين في التجمع مشروطا بمدى رضى الحكومة على الرسالة التي يودّون إيصالها". ونشر الموقع الرسمي للمنظمة في ما يشبه تقريرا عما حدث في وقفة الرباط التضامنية مع الناشطة سيليا الزياني، حيث تضمن تصريح لخديجة الرياضي الحقوقية بصفتها أحد منظمي الوقفة التي قالت، " يُفترض أن تحذر الشرطة المعتصمين 3 مرات قبل تفريقهم أو إخلاء المكان بالقوة. لكن هذه المرة بدأوا مباشرة في دفع الناس بدون سابق إنذار، مستخدمين ألفاظا نابية في حقهم". وأضافت الرياضي عضوة اللجنة التنفيذية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان،"يكفل دستور 2011 حرية التعبير وحق التجمع، وينص القانون المتعلق بالتجمعات العامة على ضرورة إعلام منظمي المظاهرة في مكان عام السلطات المحلية بشكل مسبق – دون الحصول على تصريح مسبق – وللسلطات أن تقرر منعها إن رأت أنها تهدد "الأمن العام". وتضمن مانشرته المنظمة على موقعها تصريحا للمحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي، جاء فيه، أنه "سمع قائد الشرطة يأمر عناصره بتفريق المحتجين. وحاول تذكير القائد بأنه ينبغي إنذار المحتجين أولا بموجب قانون التجمعات العامة، لكن قبل أن يتتم كلامه، اندفع نحوه الضابط ولكمه على وجهه، فكسر له نظاراته وخلّف له جرحا في وجهه، على حد قوله. النويضي عضو في اللجنة الاستشارية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش". وذكر كذلك التقرير، أن "شرطي ركل المؤرخ والناشط المعطي منجب على ظهره بينما كان جالسا على الأرض رافعا يديه للتأكيد على سلميته، كما حاصرت الشرطة وركلت أحمد رشيد، المصور الصحفي لموقع lakome2.com وانتزعت كاميرته بعدما رأته يلتقط صورة لشرطي يركل متظاهرة على بطنها. وقال رئيس تحرير الموقع علي أنوزلا إنه عندما توجه إلى مستشفى الرباط لمساعدة رشيد، وجد هناك 12 شخصا ممن أصيبوا خلال تفريق الاعتصام".