دخلت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية المختصة في قضايا حقوق الإنسان عبر العالم، على خط قضية الأساتذة المتدربين بالمغرب، داعية السلطات إلى محاسبة المسؤولين عن تعنيفهم واحترام الحق في التجمع السلمي كما يكفله القانون الدولي. الهيئة الحقوقية وصفت في بيان لها، تدخل الأمن ب"العنيف"، مشيرة إلى أن الفيديوهات والصور والشهادات الطبية للمصابين، تؤكد أن "قوات الأمن فرقت دون أي تحذير مئات من المحتجين تجمعوا أمام مركز إنزكان، وركلت المتظاهرين وضربتهم بالهراوات المطاطية، مخلفة العشرات من الإصابات". وذكرت المنظمة الدولية أن استخدام القوة من قبل الشرطة لا يكون إلا في حالات الضرورة، منبهة إلى أن اللجوء إلى القوة يكون فقط إذا كانت الوسائل الأخرى غير فعالة، "قصد تحقيق النتيجة المشروعة". وسجلت "هيومن رايتس ووتش"، ما وصفته بضرب المتظاهرين السلميين بالهراوات ورميهم بالحجارة، معتبرة ذلك خارج نطاق الوسائل المشروعة لتفريق مظاهرة سلمية، داعية الأمن إلى عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين. وأضافت أن احتجاجات الأساتذة المتدربين في إنزكان ومدن أخرى، "لم تسجل أعمال عنف خطيرة"، فيما دعا الخبير الأممي بشأن حرية التجمع، إلى عدم طلب الإذن من منظمي المظاهرات والاكتفاء بإخبار السلطات، حسب ذات البيان. من جهة أخرى، قالت "هيومن" إن السلطات المغربية يمكن أن تفرض قيودا متناسبة مع المظاهرات ل"صيانة الأمن القومي أو السلامة العامة أو النظام العام أو حماية الصحة العامة أو الآداب العامة أو حماية حقوق الآخرين وحرياتهم".