علم "الأول" أن استعدادات أمنية ولوجستية جارية بالحسيمة من النوع الذي يسبق أي زيارة داخلية للملك. حيث تم حجز الفنادق والدور لإسكان المرافقين للملك، كما شهدت المدينة حضورا أمنيا ملفتا. وحسب مصادر "الأول" فإن الزيارة التي تأتي في هذه اللحظة التي يعرف فيها الريف غليانا اجتماعيا غير مسبوق، منذ الموت الدرامي لتاجر سمك محسن فكري، قد تكون الغاية منها تحسيسية للساكنة بأن الملك يضع كامل ثقله ورمزية للتعجيل بالنهوض بالمجالات الاجتماعية للريف، والتأكيد لساكنة الحسيمة والمناطق المجاورة بأن القصر يحرص على رفع كل حيف وتهميش للريف وأهله. وتأتي هذه الزيارة، بعد فشل السلطات والمسؤولين الحكوميين في إقناع المتظاهرين بوقف الاحتجاجات. وأيضا في ظل تصريحات لا يعرف أحد ماذا معقوليتها لمسؤولين عن أن الحراك ليس فعلا احتجاجيا عفويا، بل "مؤامرة" خارجية ضد المغرب واستقراره.