قبل يومين من موعد المؤتمر الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، دعت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، إلى جعل المحطة التنظيمية مناسبة لتجديد النخب، والنأي بالحزب عن الشبهات. وقالت المنصوري، في نداء وجهته لأعضاء حزبها، إن "أمام مشهد سياسي متشتت، بفعل قضايا مالية وصدمات سياسية من حق المغربيات والمغاربة أن يطالبوا بشفافية أكثر، بنزاهة أكثر، وكفاءة أكثر". وزادت "أمام التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي يواجهها وطننا حان الوقت لنجدد أنفسنا، لنجدد نخبنا، ونثق في أجيال جديدة، وطموحة لمستقبل أفضل". وأوضحت أنه، "أمام النداءات المتواصلة لصاحب الجلالة، من أجل تخليق الحياة السياسية، وجب أن تكون لنا الشجاعة لنحاسب أنفسنا ونعيد التفكير في تنظيماتنا الحزبية، لنكون أكثر استعدادا لاستحقاقاتنا ومواعيدنا الديمقراطية". وزادت: "قوة أي إطار حزبي في مشروعه الواضح والطموح والذي يجيب المغربيات والمغاربة عن تساؤلاتهم وانتظاراتهم اليومية، مشروع يجعل المغرب ينخرط في تنمية مستدامة ودائمة". وأكدت أن "الشفافية هي أن تكون لنا الجرأة لنقول نريد أن نكون فوق كل الشبهات ولن يتحمل المسؤولية في صفوفنا إلا أناس بأخلاق عالية ومبادئ صادقة وقناعات صافية"، و"الجرار" هو "الإيمان القوي بدولة الحق، لا أحد فوق القانون، والقانون هو ضامن العدالة وتكافؤ الفرص". ودعت المنصوري جميع أعضاء الحزب لتصريف هذه المبادئ خلال المؤتمر القادم. وقالت المنصوري: "حزب الأصالة والمعاصرة اجتاز لحظات صعبة وأزمات أصعب، استطاع تجاوزها بفضل قدرته على مساءلة الذات ومراجعتها، نستطيع دائما ان نقول يجب أن نكون أحسن عقد ونصف من التواجد، من مواجهة الانتقادات الداخلية والخارجية، لم تكن سهلة، وها نحن اليوم، هنا، بشبيبة مليئة بالوطنية وبالقناعة الراسخة". واعتبرت أن حزبها هو حزب "كل المغربيات والمغاربة الحالمين بغد أفضل"، داعية أعضاءه إلى أن "يكونوا هذه التطلعات، وجعل مؤتمرنا هذا مؤتمرا للتغيير، مؤتمرا للتجديد، ولنقل لجميع المغاربة حزب الأصالة هو حزب المستقبل، ومستقبلكم بين أياد جديرة بثقتكم".