احتج المئات من سكان الجماعة السلالية أولاد سبيطة أمس الأربعاء، ضد محاولات مجموعة "الضحى" العقارية اقتلاع المئات من أشجار غابة بوقنادل من أجل إنجاز مشاريع سياحية وعقارية، بعد تفويت مئات الهكتارات لشركة "الصفريوي" مقابل 50 درهم للمتر المربع. وحاول المحتجون منع الجرافات من اقتلاع ما تبقى من أشجار المنطقة بعد أن تم اجتثاثها بشكل شبه كامل، في إطار صفقة لازالت تثير حيرة المراقبين حتى الآن، بعد أن تم تسليم أزيد من 600 هكتار من الأراضي الغابوية المتواجدة ما بين الشريط الساحلي، والطريق الوطنية رقم 1، إلى شركة "الضحى"، مع ترحيل المئات من سكان الجماعة السلالية بعد القيام بمجزرة في حق البيئة عبر اقتلاع الآلاف من الأشجار. ومما يزيد من غضب المحتجين أن شركة "الضحى" حصلت على المشروع تحت غطاء المنفعة العامة، بدعم من بعض المسؤولين المحليين، الذين لم يترددوا في استعمال القوة العمومية لترهيب المحتجين بدعوى أنهم يعارضون مشروعا مدعوما من طرف الملك. وقد صرخ المحتجون في الوقفة التي نظموها يوم أمس، بأن محمد حصاد وزير الداخلية استدعى أنس الصفريوي الرئيس المدير العام لشركة "الضحى"، وطالبه ألا يعود لاستغلال إسم الملك من أجل الحصول على امتيازات عقارية، (كما هو مسجل في الفيديو الذي ننشره رفقة المقال)، وأكد المحتجون أنهم عازمون على مواصلة الاحتجاج حتى الحصول على حقوقهم الضائعة.