نقلت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء، عن مصادر دبلوماسية أن المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني، التي ستستمر غدا الأربعاء، أحرزت تقدما. وعقدت المحادثات بمدينة إسطنبول، بعد أكثر من شهر على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال المفاوض الأوكراني إن كييف اقترحت تبني وضع الحياد مقابل ضمانات أمنية في المحادثات، مما يعني أنها لن تنضم إلى تحالفات عسكرية أو تستضيف قواعد عسكرية. وأوضح في تصريح صحفي، أن المقترحات ستشمل أيضا فترة مشاورات مدتها 15 عاما بشأن وضع شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، ويمكن أن تدخل حيز التنفيذ فقط في حالة وقف إطلاق النار الكامل. وقال إن "أوكرانيا اقترحت نظاما جديدا بشأن الضمانات الأمنية خلال المحادثات اليوم"، مضيفا أن "إسرائيل وبولندا وكندا وتركيا يمكن أن تكون من ضامني الأمن لأوكرانيا في ظل النظام الجديد". وشدد على أنه "يجب أولا تنظيم استفتاء في أوكرانيا حول شروط الاتفاق مع روسيا"، موضحا أن "كل هذا قد تم طرحه على الجانب الروسي ونحن ننتظر إجابته الرسمية". من جهته، وصف المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي، المحادثات مع الجانب الأوكراني في إسطنبول بأنها "كانت بناءة". وقال، في تصريحات صحافية "سنبحث المقترحات الأوكرانية ونقدم تقريرا عنها للرئيس فلاديمير بوتين"، مؤكدا أن "اجتماع بوتين وزيلينسكي ممكن فقط إذا تم ختم اتفاق من قبل وزارتي الخارجية الروسية والأوكرانية". والأحد، اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على استضافة إسطنبول الاجتماع المقبل لمفاوضات الوفدين الروسي والأوكراني. وأكد أردوغان للوفدين الروسي والأوكراني قبل المحادثات، أن إحراز تقدم في الاجتماع بإسطنبول، اليوم الثلاثاء، سيمهد الطريق لعقد اجتماع بين زعيمي البلدين. وفي خطاب أمام المفاوضين في إسطنبول بثه التلفزيون، قال أردوغان إن الوقت قد حان لإجراء محادثات تسفر عن نتائج ملموسة، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار، قائلا إن "وقف هذه المأساة" في يد الجانبين. د/ل م