أكدت روسيا، أمس الأربعاء، أن محادثات السلام مع أوكرانيا ليست سهلة، لكن هناك أملاً في الوصول إلى حل وسط، وعرضت موسكو أن تكون أوكرانيا محايدة بجيش خاص. وفيما تواصلت، أمس عبر تقنية الفيديو المحادثات بين الوفدين الأوكراني والروسي،قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في لقائه مع موقع (آر.بي.سي) الإخباري: «إنني أسترشد بالتقييمات التي قدمها مفاوضونا. فهم يقولون إن المفاوضات ليست سهلة لأسباب واضحة. ولكن مع ذلك، هناك بعض الأمل في الوصول إلى حل وسط». وأضاف أن بعض صيغ الاتفاقات مع أوكرانيا أوشكت على الانتهاء، بالإضافة إلى وضع كييف المحايد الذي يخضع لدراسة «جادة». وتابع أن هناك قضايا أخرى لا تقل أهمية، منها استخدام اللغة الروسية في أوكرانيا وحرية التعبير. وبعد لقاء مع نظيره التركي الزائر مولود جاويش أوغلو،قال لافروف: نؤكد ضرورة نزع السلاح واستئصال النازية في أوكرانيا، ليستطيع جميع الناس هناك العيش بسلام. وأكد أنه: لا عائق أمام عقد لقاء بوتين-زيلينسكي شرط ألا يكون لقاء لأجل اللقاء. وقال الوزير التركي جاويش أوغلو إن تركيا مستعدة لاستضافة لقاء بين بوتين وزيلينسكي في أراضيها. وشدد على أن الدمار والمأساة الإنسانية في أوكرانيا تتفاقمان، ويجب وضع حد لهما،كما شدد على ضرورة وقف إطلاق النار وضمان إيصال المساعدات إلى ماريوبول فوراً. ويتوجه الوزير التركي اليوم الخميس إلى أوكرانيا للقاء رئيسها في إطار الجهد التركي للوساطة. من جهته قال المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي، أمس الأربعاء : إن المحادثات مع أوكرانيا صعبة وبطيئة، ولكن روسيا ترغب بصدق في السلام في أسرع وقت ممكن. وأضاف: «نريد أن تكون أوكرانيا مطمئنة وحرة ومستقلة ومحايدة وليست عضواً في كتل عسكرية أو عضواً في حلف شمال الأطلسي». وكان الكرملين أعلن، أمس الأربعاء، إن فكرة أن تكون أوكرانيا دولة محايدة ولها جيشها الخاص مثل النمسا أو السويد يمكن أن يكون حلاً وسطاً محتملاً في المحادثات مع كييف. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف،«هذا الحل البديل الذي تتم مناقشته في الوقت الحالي يمكن اعتباره حلاً وسطاً». وأعلنت الرئاسة الأوكرانية الأربعاء أنها ترفض فكرة أن تكون كييف محايدة على غرار السويد أو النمسا مطالبة ب«ضمانات أمنية مطلقة» في وجه روسيا. وقال المفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك في تعليقات نشرتها الرئاسة: «أوكرانيا في حالة حرب مباشرة مع روسيا الآن. والنسق لا يمكن أن يكون إلا «أوكرانيا»». وأوضح أنه يريد «ضمانات أمنية مطلقة» في وجه روسيا يتعهد الموقعون عليها، التدخل إلى جانب أوكرانيا في حال حصول عدوان. وأضاف أن كييف تطالب أيضاً بإقامة منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا في حال حصول هجوم على أراضيها. في غضون ذلك،أعربت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أمس الأربعاء عن تشككها في محادثات السلام بين روسياوأوكرانيا. وقالت لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «أنا متشككة في أمر محادثات السلام، بينما لا يزال بوتين يشن حرباً في أوكرانيا. يجب أن يوقف إطلاق النار، ويسحب قواته حتى تؤخذ محادثات السلام تلك على محمل الجد».