علم موقع "الأول" أن بعد غد السبت ستجتمع لجنة التنظيم المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحادي عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التي يترأسها جمال الصباني الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي للبت في الورقة التنظيمية للمؤتمر. وحسب مصادر اتحادية، فإنه من المفترض أن يقدم مصطفى عجاب مقرر اللجنة، _الذي يصفه البعض بمهندس الانقلاب على القوانين الداخلية للحزب_ تقريرا يصب في اتجاه فتح الطريق لادريس لشكر لولاية ثالثة. وأفادت نفس المصادر لموقع "الاول' ان مقرر اللجنة هذا يسعى للحفاظ على موقعه في الهيئة الوطنية لتقنين الماء و الكهرباء التي تمنحه راتبا شهريا يعادل راتب وزير و هو المنصب الذي منحه اياه لشكر بالرغم من كونه محام بهيئة الشاون. وكان عجاب، قد قال في مداخلة سابقة في إحدى الندوات التي نظمتها اللجنة التحضيرية في سياق الإعداد للمؤتمر، ".. سنتوجه إلى المؤتمر في ظروف استثنائية نحو مؤتمر عادي، وبقواعد خاصة لتنظيمه تقوم على الشرعية الانتخابية كقاعدة أساسية لتدبير كافة المحطات الخاصة بالمؤتمر، هاته الشرعية الانتخابية كمبدأ منصف وعادل لمن اختار النزول إلى أرض المشاركة في الانتخابات وفي حملاتها، ولمن اختار، أيضا، الركون في بيته". وأضاف عجاب في مداخلته، "ومن التدابير المزمع السير وفقها، في ظل استمرار ظروف الطوارئ الصحية، اعتماد المنصات الجهوية لانتخاب أعضاء المجلس الوطني على مستوى كل جهة، واستخراج جهاز جهوي عبر 10 منصات جهوية، وعلى أن تكون المنصة الرسمية بالرباط للقيام بمختلف العمليات، التي ستؤدي إلى المرحلة الحضورية الخاصة بأعضاء المجلس الوطني المنتخبين جهويا، وإلى جانبهم أعضاء بالصفة لانتخاب الكاتب الأول في دورة واحدة، وفق مساطر لجنة التأهيل وتأهيل المترشحين للبت فيها، وفق مساطر محددة ومسؤولة، وهي قضايا للتفكير إلى غاية أن يصادق عليها المجلس الوطني المزمع انعقاده في 18 دجنبر 2021". وهو ما أثار جدلا داخل قاعة الندوة بمقر الاتحاد بشارع العرعار، حيث اعتبر العديد من الاتحاديين، أن هذا التدخل يمهد لمخطط لتعديل القانون الأساسي للحزب من أجل ضمان ولاية ثالثة للكاتب الأول الحالي إدريس لشكر.