توقع مصطفى اليحياوي، الخبير في سوسيولوجيا الانتخابات، أن يحصل حزب العدالة والتنمية، خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، على عدد من المقاعد لا يبتعد كثيرا عن الرقم الذي حصده خلال انتخابات 2011. وأضاف اليحياوي، في حوار مع "أخبار اليوم" عدد اليوم الثلاثاء، أنه بالاستناد إلى نتائج الانتخابات الجماعية الأخيرة، فإن العدالة والتنمية سيحصل على ما بين 103 إلى 108 مقعد برلماني، على ألا يتجاوز غريمه، حزب الأصالة والمعاصرة، على 80 مقعدا. وأرجع اليحياوي قدرة العدالة والتنمية على تحقيق نتائج مشابهة لتلك التي حققها في 2011، إلى النتائج التي حققها خلال الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، محققا تقدما في عدد الأصوات بنسبة 600 ألف صوت على الأصوات المحصل عليها في تشريعيات 25 نونبر 2011، لافتا إلى عدم تضرر شعبية الحزب رغم ممارسته للسلطة خلال الخمس سنوات الماضية، نظرا لتماهي خطابه السياسي مع مطالب الفئات الشعبية خاصة على مستوى المدن الكبرى التي صار الحزب يسيرها بأغلبية مطلقة. كما استند اليحياوي، في توقعاته لاحتلال العدالة والتنمية للمرتبة الأولى خلال انتخابات 07 أكتوبر المقبل، إلى أربعة عوامل رئيسية، أجملها في ما أسماه "البروفيل الانتخابي" لمرشحي "المصباح"، وإلى تأثير الجوار، إضافة إلى تأثير خطاب الحملة الانتخابية الأخيرة، الذي أبان فيه الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران، عن قدرة "منقطعة النظير" في التواصل مع المواطنين، والوضوح والجرأة التي يتمتع بها خطاب العدالة والتنمية السياسي، في الربط بين تحدي الإصلاح والتصدي لمظاهر التحكم، فضلا عن تأثير العدوى التي عادة ما تطبع السلوك الانتخابي في المدن التي تعرف كثافة في استعمال شبكات العلاقات الاجتماعية والأسرية والمهنية والجمعوية ومنتديات التواصل الاجتماعي.