ترأس وزير العدل البلجيكي كون غينز، مساء أمس الإثنين، ببروكسل، مأدبة إفطار على شرف الجالية المسلمة المقيمة في بلجيكا. وخلال هذه المأدبة التي أقامها المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا، أكد وزير العدل على أن الجالية المسلمة لا يجب أن تشعر بالغربة وسط المجتمع البلجيكي، أو أنها متهمة بأعمال غير مسؤولة عنها. وقال إن " مسلمي بلجيكا، أحد مكونات المجتمع البلجيكي، يتمتعون بجميع حقوقهم ويخضعون لنفس الواجبات "، مؤكدا على حرية العقيدة في بلجيكا والتي يجب ممارستها في احترام تام لباقي الديانات. من جانبه، شدد صلاح الشلاوي رئيس المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا أن حضور شخصيات من مختلف الديانات والآفاق لهذه المأدبة يعكس مشاعر الود والتضامن اتجاه جالية أضعفتها الأحداث الحزينة التي وقعت مؤخرا. وأضاف أنه، وخلال هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها بلجيكا " يجب على الحياة أن تستمر لتجاوز الخوف، وأن نظل متحدين لمواجهة بشكل جماعي هذا الرعب والعنف الأعمى ". ودعا صلاح الشلاوي إلى العمل " بصوت موحد وبدون كلل من أجل القضاء على جميع اشكال التطرف الديني والنهوض بقيم الانفتاح والتسامح في الإسلام ". حضر هذه المأدبة ممثلو مختلف الديانات، ودبلوماسيون وشخصيات سياسية.