شهدت العاصمة البلجيكية بروكسيل ليلة الجمعة 18 مارس 2016 حدثاً تاريخياً سيسجله التاريخ بمداد من الفخر و الإعتزاز،يتمثل في إنتخاب الأستاذ الكفئ و المقتدر السيد صالح الشلاوي على رأس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا بالأغلبية المطلقة،المؤسسة الرسمية الوحيدة على صعيد بلجيكا المخول لها رسميا من لدن السلطات الحكومية البلجيكية الدفاع عن مصالح الجالية المسلمة و تمثيلها. إنتخاب الأستاذ صالح الشلاوي رئيساً للهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا لم يأتي عَبَثًا،بل جاء نتيجة لعلاقاته الطيبة مع شتى مشارب ممثلي الجالية المسلمة ببلجيكا من مغاربة و أتراك و جنسيات أخرى،رأت في شخصيته الرجل المناسب في المكان المناسب،بإعتباره الشخصية الوحيدة في هاته الفترة القادرة على جمع و توحيد كلمة المسلمين ببلجيكا،و توفره على مؤهلات و قدرات عالية لتدبير شؤون المسلمين راكمها بفضل تجربته الكبيرة في الساحة البلجيكية سواء بإعتباره المفتش الأول للتعليم الإسلامي بوزارة التعليم البلجيكية،أو بحكم مسؤولياته في الميدان الديني بإعتباره رئيساً للمؤسسة النشيطة تجمع مسلمي بلجيكا المشهود لها داخل أوساط الجالية المسلمة ببلجيكا بعملها الدؤوب و الإيجابي في الساحة لنشر ثقافة التسامح و التعايش بين جميع الديانات و الأقليات المتواجدة ببلجيكا تفعيلاً لقوله تعالى في كتابه الحكيم: إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا،إن أكرمكم عند الله أتقاكم،صدق الله العظيم. علاقات الأستاذ صالح الشلاوي الوطيدة و الثقة الكبيرة التي يحظى بها من لدن السلطات البلجيكية الرسمية و المؤسسات الجامعية الأكاديمية و ممثلي الديانات الأخرى و ممثلي التيار العلماني بحكم تواصله و إنفتاحه على كل مكونات المجتمع البلجيكي بجميع أطيافه ،كلها عوامل ساهمت في إختياره كرئيس للهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا التي تنتظرها تحديات كبيرة خصوصا في هاته الفترة. العديد من مسؤولي المساجد و الجمعيات الذين قمنا بإستيقاء أرائهم عبروا لنا عن فرحتهم و غبطتهم بهذا الخبر السعيد الذي أثلج صدور الجالية المسلمة ببلجيكا،بإعتبار إتصاف شخصية الأستاذ صالح الشلاوي بمكارم الأخلاق و محاسن الصفات و كريم الطباع،كالصدق و الأمانة و اللين و السماحة و الرفق و الرحمة و التواضع و العفو و الصبر و الحلم و الأناة و اللطف،و عدم إشتغاله بغير المهم لأنه ليس في الحياة متسع للهوامش و القشور و التوافه من الأمور. دعواتنا الصادقة للأستاذ صالح الشلاوي بأن يرزقه الله تعالى العون و التوفيق و السداد و الصلاح و الفلاح ليؤدي الرسالة و الأمانة الكبرى التي أنيطت به من الجالية المسلمة ببلجيكا على أحسن و أتم وجه،و هي المسؤولية العظمى التي تعتبر بمثابة تكليف و ليست بتشريف،و هذا ما يفرض عليه أن يكون قوياً أميناً مصداقاً لقوله تعالى في سورة القصص الأية 26 * إن خير من إستأجرت القوي الأمين*،صدق الله العظيم.