سيرًا على العادة التي سارت عليها سنويا سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةببلجيكا،و المتمثّلة في تنظيم حفل إفطار على شرف الجالية المسلمة المقيمة ببلجيكا بمناسبة شهر رمضان المعظم،شهد مقر السفارة يوم الجمعة 10 يونيو 2016 نشاطا بهيجا بهاته المناسبة حيث حضرت مجموعة من الشخصيات المهمة المنتمية للعديد من المشارب. حفل الإفطار أفتتح بالكلمة القيمة التي ألقاها رئيس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا الأستاذ صالح الشلاوي الذي عبر عن سعادته بحضور هذا الإفطار بصفته كرئيس للهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا مقدماً تشكراته الحارة للسيدة سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية على دعوتها للمشاركة في حفل الإفطار. الأستاذ الشلاوي صالح تطرق لبعض الرسائل المهمة التي بعثها رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما في خطاب له مباشرة بعد أحداث باريس الإرهابية من مسجد بالتيمور في ولاية ميريلاند،حيث ندد بالخطاب البغيض الذي يستهدف المسلمين مؤكدا أن الإسلام لطالما كان جزءا من الولاياتالمتحدةالأمريكية،حيث لا يجب الخلط بين مجموعة صغيرة تعد على رؤوس الأصابع تعطي صورة مشوهة للإسلام و غالبية كبرى من مسلمي العالم الذين يَرَوْن في دينهم مصدرا للسلام و الأمن و التعايش. الأستاذ الشلاوي صالح تطرق للأحداث الإرهابية الغاشمة التي تعرضت لها بلجيكا يوم الثلاثاء 22 مارس 2016 و التي ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء،مستعرضا المجهودات الجبارة التي ما فتئت تقوم بها الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا لمحاربة كل مظاهر التطرّف و الغلو في الدين و ذلك بتنظيمها لأنشطة تهم الأئمة بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي و تدشين قسم الدراسات الإسلامية لأساتذة التربية الإسلامية بجامعة لا لوفان،فتح خط هاتفي يجيب على جميع التساؤلات المتعلقة بالدِّين الإسلامي الحنيف و تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي يروج لها بعض المنتمين للتيارات الإرهابية الهدامة التي تأتي على الأخضر و اليابس،ثم خلق مناصب شغل إضافية للمرشدين الدينيين بالسجون البلجيكية،العمل على ملف الإعتراف بالمساجد الذي يساهم في تخليق سير المساجد من جميع النواحي،بالإضافة إلى مشاريع أخرى جد مهمة ينكب عليها رئيس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا الأستاذ الشلاوي صالح الذي أعطى ديناميكية كبرى للهيئة منذ توليه مهام رئاستها بفضل الإحترام الكبير الذي يحظى به لدى جميع مؤسسات الدولة البلجيكية و ممثلي الديانات الأخرى و الجالية المسلمة بإختلاف تلاوينها المقيمة بالديار البلجيكية. السيدة سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةببلجيكا دينيس كامبيل إستهلت كلمتها بشكر الحاضرين على إستجابتهم لدعوة الحضور مهنئة الجالية المسلمة بحلول شهر رمضان المبارك،مؤكدة على أن الدين الإسلامي الحنيف كان دائماً و لا يزال حاضراً بقوة في حياة أمريكا التي تجمعها قواسم مشتركة مع العالم الإسلامي.