أعلن المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة الألماني، أن تحقيقا رسميا قاد إلى عدة مؤشرات تفيد باحتمال وجود عناصر إرهابية من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ضمن أعداد اللاجئين الكبيرة التي دخلت ألمانيا منذ السنة الماضية. وأوضحت صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ) الألمانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء استنادا إلى المكتب أنه يتم حاليا، في هذا الاطار، إجراء تحقيقات رسمية مع 40 حالة بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية أو التخطيط لعمل إجرامي خطير. وأبرزت الصحيفة أن المكتب أشار إلى الوصول على أزيد من 369 مؤشر تفيد باحتمال قوي عن وجود عناصر إرهابية بين اللاجئين وفي يناير الماضي تحدث المكتب عن 244 مؤشرا مضيفة أن التحقيق جاري مع 19 حالة . ولم يشر المكتب، وفق الصحيفة، إلى وجود تهديدات "محددة" أو خطط إرهابية "واضحة "، ورغم ذلك، لم يستبعد بأن خطر الإرهاب في ألمانيا وأوروبا لا يزال مرتفعا. من جهته، قال فولغانغ بوسباخ، النائب البرلماني والخبير في الشؤون الأمنية الداخلية لدى الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، إن " الخطر كبير وكبير جدا ". وأضاف في حوار مع الصحيفة قائلا " إنه خلال العام الماضي لم يحصل نحو 60 في المائة من اللاجئين على أوراق إثبات الهوية، ما يعني أن بياناتهم لم يتم تسجيلها إلا لاحقا ". في المقابل أعرب حزب اليسار (معارضة) عن مخاوفه من أن يجر احتمال وجود عنصر أو اثنين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" اللاجئين من سورية والعراق إلى "دائرة الاتهام الجماعي ووضعهم جميعا في خانة الإرهاب ".