أولت صحف أروبا الصادرة اليوم الثلاثاء أبرز اهتماماتها لعدد من المواضيع المحلية والدولية من بينها اعلان السويد تشديد الرقابة على حدودها مع الدنمارك لمنع تدفق اللاجئين إليها ، وللوضع في كتالونيا عقب قرار حزب "ترشيح الوحدة الشعبية" (كوب) الانفصالي عدم دعم ترشيح الرئيس المنتهية ولايته أرتور ماس لولاية ثانية، فضلا عن مشروع الإصلاح الدستوري بفرنسا الذي ينص أساسا على سحب الجنسية من مزدوجي الجنسية الذين أدينوا في أعمال إرهابية. كما تناولت الصحف قضية السوداني الذي حصل على حق اللجوء ببريطانيا بعد ان اجتاز نفق المانش مشيا، و تداعيات تراجع البورصات الصينية والأروبية. ففي ألمانيا، اعتبرت صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونج )، في هذا الصدد، أن هذا القرار "رسالة واضحة " مضيفة أن الظرفية ربما جيدة بالنسبة لألمانيا لإرسال إشارة لكل من السويديين والدنماركيين حول قضية اللاجئين مذكرة في نفس الوقت بأن بلدان الاتحاد ستستمر في التعامل مع مواطني المنطقة ببطاقات الهوية على حدودها . ولاحظت الصحيفة أن العديد من اللاجئين الذين لا يتوفرون على وثائق ثبوتية لأسباب مختلفة لن يتمكنوا من العبور وأن تداعيات كل ذلك ستتحملها ألمانيا. من جهتها كتبت صحيفة (راينشه بوست) ، أن بداية السنة الجديدة لم تكن جيدة بالنسبة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ، خاصة وأن مراقبة الحدود ليست في صالح ألمانيا نظرا لتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين ، لذلك ينبغي على ميركل أن تدعو إلى عقد قمة أوروبية استثنائية في أقرب وقت ممكن. وترى الصحيفة أن على ميركل أن تقول لشركائها الأوروبيين وبوضوح " إما إبداء المزيد من التضامن أو أن تقوم ألمانيا هي الأخرى بوضع الحواجز ". أما صحيفة (هانوفيريشه أليغماينه تسايتونغ ) فكتبت في تقييمها لإعادة مراقبة الحدود أن المسألة تتعلق بحالة طوارئ بشمال أوروبا إذ ينبغي ألا يسيء فهمها واعتبارها بمثابة دعوة لإعادة وضع الحواجز وتحويل أوروبا إلى قلعة. بالمقابل ترى صحيفة (ماركيشه أليغماينه ) أن " مراقبة الحدود بشكل منهجي يعتبر ضربة قاسية لاتفاقية شنغن وبالتالي يقوض واحدة من أهم أسس الاتحاد الأوروبي لذلك يتعين إيجاد رد أوروبي مناسب يكمن بالخصوص في توزيع أفضل للاجئين داخل دول الاتحاد الأوروبي من خلال اعتماد نظام الحصص. وفي إسبانيا، واصلت الصحف اهتمامها بالوضع في كتالونيا عقب قرار حزب "ترشيح الوحدة الشعبية" (كوب) الانفصالي عدم دعم ترشيح الرئيس المنتهية ولايته أرتور ماس لولاية ثانية. وهكذا، كتبت صحيفة (إلباييس) أن زعيم كوب، أنطونيو بانوس، اختار التخلي عن مقعده في برلمان جهة كتالونيا لتفادي أي ضغوط ممكنة لإجباره على اختيار تنصيب أرتور ماس. بدروها قالت (إلموندو) أن أوريول جونكيراس، زعيم اليسار الجمهوري، وعضو ائتلاف "خونتوس بيل سي"، دعا الأحزاب للمضي في المفاوضات لتجنب الجمود السياسي والتوصل لاتفاق مع (كوب) قبل 9 يناير. من جهتها، ذكرت (لاراثون) أن حزب ماس، التقارب الديمقراطي، رفض تقديم مرشح جديد لرئاسة حكومة الجهة، وأن (كوب) أبدى استعداده لدعم مرشحي أحزاب انفصالية أخرى، بينهم جونكيراس. أما صحيفة (أ بي سي) فنقلت تصريحات أرتور ماس، الذي أكد أنه لا ينوي الاستسلام لرفض (كوب)، معربا عن عزمه المضي قدما في مسعاه لتنصيبه رئيسا لجهة كتالونيا وتشكيل حكومة جديدة. وفي فرنسا عادت الصحف الى الحديث عن النقاش الذي أثاره مشروع الاصلاح الدستوري الذي ينص اساسا على سحب الجنسية من مزدوجي الجنسية الذين ادينوا في اعمال ارهابية. وذكرت صحيفة (لوموند) أن فرنسيين حاصلين على جنسية مزدوجة يخشون من أن يؤدي هذا الاجراء الى خلق فئة من المواطنين في المرتبة الدنيا. وأضافت الصحيفة انه تبين من خلال الشهادات التي استقتها من اوساط مزدوجي الجنسية المزدادين بفرنسا، وجود اراء معارضة لمشروع توسيع سحب الجنسية. من جهتها اكدت صحيفة (ليبراسيون) انه بعد هجمات 13 نونبر، اتجه منطق الهوية نحو الدفاع عن قيم الجمهورية ،مشيرة الى ان مقترح تضمين الدستور امكانية سحب الجنسية من مزدوجي الجنسية المدانين في اعمال ارهابية بلغ ذروته. وفي بريطانيا، خصصت الصحف تعليقاتها للجهادي الجديد (جون) الذي هدد المملكة المتحدة، ولقضية السوداني الذي حصل على حق اللجوء ببريطانيا بعد ان اجتاز نفق المانش مشيا. ونشرت (الدايلي تلغراف) صورة الجهادي البريطاني من اصل هندي سيدارتا دهار المتهم بكونه الجهادي (جون 2 ) الذي ظهر مقنعا في الشريط الذي بثته داعش، والذي تهدد فيه بريطانيا قبل اعدام خمسة اشخاص متهمين بالتجسس لفائدة المملكة المتحدة والغرب. من جهتها تناولت صحيفة (دالي مايل) قضية السوداني الذي تمكن من عبور نفق المانش (50 كلم) من اجل الوصول الى ببريطانيا، مشيرة الى ان هذا الشخص (40 عاما) حصل على حق اللجوء بالمملكة المتحدة. وفي ايطاليا تطرقت الصحف الى تراجع البورصات الصينية الاثنين، وانهاء الاسواق المالية بالولاياتالمتحدة واروبا تداولاتها على انخفاض في اول جلسة خلال سنة 2016 . وقالت الصحيفة ان انخفاض مؤشرات البورصات الرئيسية الغربية اعقب الانخفاض المسجل في البوصات الصينية ، حيث بلغ التراجع نسبة سبعة في المائة في بورصات شنغهاي وشينزن مما ادى الى الغاء تلقائي للتداول قبل ساعة ونصف من الاغلاق. واضافت الصحيفة ان اروبا تكبدت خسائر فيما سجلت وول ستريت اسوأ بداية سنة منذ 1932 ، مذكرة بان بورصة ميلانو اغلقت على نسبة 3.2 في المائة. من جانبها اعتبرت صحيفة (كورير ديلا سيرا) أن سنة 2016 بدأت بشكل سيء بالنسبة للبورصات مشيرة الى ان الفاعلين في البورصات لم يكونوا يتوقعون تراجعا بهذا الحجم في بداية العام. واهتمت الصحف السويسرية بالنقاش حول الرقابة على الأسلحة النارية بالولاياتالمتحدة بعد سلسلة من عمليات إطلاق النار الدموية التي شهدتها البلاد مؤخرا. وكتبت (لوطون) في هذا الصدد أنه " بعد كل هجوم، يطفو الأمل من جديد في ممارسة الرقابة على الأسلحة النارية. لكن، وبعد مرور مرحلة التأثر، يعود الوضع كما كان في السابق " مؤكدة أن الرئيس باراك أوباما سيأخذ المبادرة هذه المرة دون اللجوء إلى الكونغرس. وأشار كاتب العمود إلى أن الجمهوريين وبعض الديمقراطيين يعارضون أي محاولة لتعزيز التشريعات، وتوجد فئة منهم تحت سيطرة لوبي صناعة الأسلحة القوي. من جانبها، ذكرت (لاتريبون دو جنيف) أن مرسوم رئاسي قد يكون له أثر محدود إذا ما تم الطعن فيه أمام القضاء من قبل اللوبي المؤيد لحمل السلاح، معتبرة أن فعالية هذا المرسوم ستكون صعبة إذا ما انتقلت السلطة التنفيذية إلى الجمهوريين. أما جريدة (24 أور) فتساءلت حول الجدوى من الرغبة في الهجوم على الأساطير المؤسسة لديمقراطية قائمة على فكرة المسؤولية الفردية. وفي بلجيكا، ركزت جريدة (لوسوار) على الخصوص على الأزمة بين المملكة العربية السعودية وإيران. وحذرت (لوسوار) من عواقب غير متوقعة للأزمة بين السعودية وإيران، مشيرة إلى أن الدول الكبرى أبدت قلقها الكبير بشأن هذه الأزمة وعواقبها. أما (لاليبر بلجيك) فقد خلصت إلى أن القطيعة في تزايد بين الرياض وطهران، مشيرة إلى أن القطيعة الدبلوماسية بين البلدين جاءت في توقيت غير مناسب بين البلدين الذي يتوفران على مفتاح الحل للأزمة السورية. في السويد، كتبت صحيفة (غوتيبورغ بوسطن) أن التقرير حول الديمقراطية الذي أعده مكتب الإحصائيات السويدي، والذي سينشر قريبا، يتضمن اقتراحا بتدريس "انتقاد المصادر الصحفية" في المدارس، موضحة أن هذه المقاربة الجديدة ستشكل نقيضا للمنهج الأكاديمي المتمحور حول الحجج التقليدية. وفي سياق مواز، ذكرت الصحيفة أن دراسة أخرى أوصت باشتراط توفر الصحف على عدد من المعايير المتعلقة بالجودة والمضمون الديمقراطي للحصول على المساعدات العامة، موضحة أن التمويل يجب أن يكون مشروطا بالمحتوى. وفي استونيا، اهتمت صحيفة (بوستيميس) بالقلق السائد من صعود الخطاب المعادي للأجانب في وسائل التواصل الاجتماعي بأوروبا، وذلك بعد التدفق الكبير للاجئين على القارة العجوز. واعتبرت هذه الصحيفة، المقربة من الأوساط اليمينية، أن "الكراهية وقود للكراهية"، وستؤدي، عاجلا أم آجلا، إلى "تغييرات كبيرة اجتماعيا على الصعيد العالمي"، مذكرة بالنزاعات المسلحة التي نجمت عن هذا النوع من الكراهية، وأيضا بتوجه أوروبي، منذ عقود، لإحداث إطار قانوني لمكافحتها. وعبر كاتب المقال عن الأسف لأنه إلى غاية السنة الماضية نادرا ما تمت في استونيا إدانة أشخاص بتهمة التحريض على الكراهية من خلال تطبيق أحكام القانون الجنائي، وذلك على الرغم من تنامي خطاب كراهية الأجانب في الأماكن العامة ووسائل الإعلام الاجتماعية. وفي النرويج، اهتمت الصحف بعدد من المواضيع، من بينها تقلبات أسعار النفط التي عرفت مؤخرا ارتفاعا قبل أن تعاود الانخفاض. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (دي إن) الاقتصادية إلى أن أسعار النفط ارتفعت أمس الاثنين لكن البورصات أقفلت على الانخفاض، ما حدا بالسلطات المالية في الصين إلى اتخاذ تدابير لتهدئة المستثمرين. وذكرت الصحيفة بأن عقود النفط في سنة 2015 سجلت أكبر انخفاض في الأسعار منذ سنوات، مما أدى إلى استمرار وجود فائض في العرض العالمي. وبعدما أكدت أن الأرقام الصادرة في الولاياتالمتحدة لا تزال تظهر وفرة الإمدادات من النفط وانخفاض الطلب عليه، توقعت أن تظل الأسعار عند مستوياتها الحالية، وذلك على الرغم من التوتر الحالي في الشرق الأوسط.