أولت صحف أوروبا الصادرة اليوم الاثنين أبرز اهتماماتها لعدد من المواضيع المحلية والدولية، من ضمنها التحديات التي تواجه الرئيس الفرنسي خلال سنة 2016 ، واستصدار الحكومة البولندية قرارات جديدة في البرلمان تمنحها التحكم في المؤسسات الإعلامية،وقرار حزب الاتحاد الشعبي الانفصالي (كوب)، أقصى اليسار، عدم تنصيب رئيس حكومة كتالونيا المنتهية ولايته، أرتور ماس، لولاية ثانية، فضلا عن التهديد الجديد الذي وجهه تنظيم ( داعش) للمملكة المتحدة من خلال شريط يظهر اعدام خمسة اشخاص متهمين بالتجسس لحساب بريطانيا. ففي فرنسا تطرقت الصحف الى أبرز التحديات التي تواجه الرئيس فرانسوا هولاند خلال سنة 2016 ، اذ كتبت صحيفة (ليبراسيون) ان النصف الاول من هذه السنة سيكون حاسما بالنسبة لرئيس الدولة الذي يتعين عليه القيام بإصلاحات في افق الرئاسيات المقبلة، معتبرة ان سنة 2016 تبدو بالنسبة الى هولاند حاسمة وغير مسبوقة. واضافت الصحيفة ان من بين التحديات التي تواجه الرئيس الفرنسي، انجاح تمرير الاصلاح الدستوري المعلن عنه غداة اعتداءات نونبر، والذي من المقرر عرضه على الجمعية الوطنية في فبراير المقبل من اجل قراءة اولية. من جهتها، أشارت صحيفة (لوفيغارو) الى ان الرئيس فرانسوا هولاند ستكون له الفرصة خلال شهر يناير الجاري للعودة الى الاصلاح الدستوري الذي اعلن عنه عقب هجمات 13 نونبر ، مذكرة بأن الهدف يكمن في تعزيز وسائل الدولة في مواجهة التهديد الارهابي، من خلال تحديث مسطرة حالة الطوارئ، وتوسيع اجراء سحب الجنسية من مزدوجي الجنسية المدانين في اعمال ارهابية . وقالت الصحيفة انه على بعد سنة من بداية حملة الانتخابات الرئاسية في 2017 ،يكون العد التنازلي لعكس منحنى البطالة قد دخل المنطقة الحمراء ، مذكرة بان فرانسوا هولاند كان قد ربط مصيره بالتقليص من معدل البطالة. وفي ألمانيا اهتمت الصحف اليوم بعدد من المواضيع كان أبرزها عزم الحكومة البولندية استصدار قرارات جديدة في البرلمان تمنحها التحكم في المؤسسات الإعلامية ومراقبتها وتعيين رؤساء المحطات التلفزيونية والإذاعية. وأشارت الصحف إلى أن القرارات التي أثارت غضبا في بولندا أدت إلى تنظيم مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد ، وأثارت قلق الاتحاد الاوروبي وأدانتها منظمات الدفاع عن الاعلام. في هذا الصدد كتبت صحيفة (نويه أوسنايبروكر تسايتونغ) في تعليقها أن المشروع غير منصف لعدة أسباب منها أن وضع المدراء أو حتى رؤساء التحرير في محطات البث العمومي سيكون غير مريح " إذ يمكن فصلهم عن العمل بدون سابق إنذار ، بالإضافة إلى أن حرية الصحافة ستكون مهددة " . وترى الصحيفة أن رد فعل المفوضية الأوروبية " لا يعني تدخلا في أمور السياسيين البولنديين ، لكنه يأتي للحفاظ على القيم الأساسية الأوروبية ". من جانبها اعتبرت صحيفة ( نوردفيست تسايتونغ) أن بولندا "استفادت أكثر من أي دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي من الامتيازات الأوروبية ومن التضامن . لذلك كان لزاما عليها الحفاظ على القيم الأساسية لهذا المجتمع الأوروبي ". وأضافت الصحيفة أن هذا القانون الجديد الذي سيجعل المناصب العليا في وسائل الإعلام العمومي في يد وزير الخزانة ، والذي يواجه معارضة قوية من جمعيات حقوقية وإعلامية ، سيحتاج إلى توقيع الرئيس أندريه دودا. أما صحيفة (فرانكفوتر أليغماينة تسايتونغ) فكتبت أن الضغوط على الحكومة البولندية المحافظة من قبل بروكسيل ما فتئت تزداد بسبب مشروع القانون الجديد معتبرة أن هذا الأمر يمكن أن يفقد بولندا حقها في التصويت في الاتحاد. وأبرزت الصحيفة أن نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانز، حذر وارسو من تقييد التنوع في وسائل الإعلام . وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بقرار حزب الاتحاد الشعبي الانفصالي (كوب)، أقصى اليسار، عدم دعم تنصيب رئيس حكومة كتالونيا المنتهية ولايته، أرتور ماس، لولاية ثانية. وهكذا، كتبت صحيفة (إلباييس) أن قرار (كوب) يعني الدعوة لانتخابات جديدة بجهة كاتالونيا أو تقديم اللائحة الاستقلالية "خونتوس بيل سي" (جميعا من أجل نعم) لمرشح آخر. من جهتها، أوردت (إلموندو) أن حزب ماس، التقارب الديمقراطي، أعلن أنه لا ينوي تقديم مرشح بديل، مما يعزز فرضية الدعوة لانتخابات مبكرة جديدة، بعد تلك التي نظمت في شتنبر الماضي. أما (أ بي سي) فأشارت إلى أنه بعد هذا القرار دخل مسلسل الانفصال الذي أعلن عنه أرتور ماس مرحلة عدم اليقين، وهو ما يبشر بتراجع القوى الداعية للاستقلال في الانتخابات القادمة. وفي سياق متصل كتبت صحيفة (لا راثون) أن زعماء حزب التقارب الديمقراطي واليسار الجمهوري، المنتميان لقائمة "خونتوس بيل سي"، سيجتمعان اليوم الاثنين لمناقشة السيناريوهات المحتملة في هذه الحالة. وفي بريطانيا، اهتمت الصحف بإعدام خمسة أشخاص من قبل تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي الذي يشكل تهديدا جديا لبريطانيا والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدةالامريكية. في هذا السياق تطرقت صحيفة (الغارديان) الى التهديد الجديد الذي وجهته داعش للمملكة المتحدة من خلال شريط يظهر اعدام خمسة اشخاص متهمين بالتجسس لحساب بريطانيا. من جانبها علقت صحيفة (دالي تليغراف) على هذا الشريط الذي يظهر خمسة اشخاص يرتدون لباسا برتقاليا، في قبضة تنظيم داعش ،مشيرة الى ان هؤلاء بدوا راكعين امام خمسة اشخاص يرتدون زيا عسكريا ويحملون مسدسات. من جهتها تطرقت صحيفة (لاريبيبليكا) الايطالية لمقتل العمدة الجديدة لتميكسكو وسط المكسيك يوم السبت من قبل كومندو مسلح. وقالت الصحيفة ان عدة اشخاص مسلحين اقتحموا منزل جيزيلا موطا التي تسلمت مهامها قبل 24 ساعة فقط واطلقوا عليها النار بحسب مصادر امنية مكسيكية. وفي موضوع آخر كتبت صحيفة (كوريير ديلا سيرا) ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اعلن الاحد عن قطع بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع ايران على خلفية التوتر بين البلدين بعد الهجوم على سفارة وقنصلية السعودية بايران عقب اعدام شيعي سعودي الى جانب اشخاص اخرين ادينوا بتهمة الارهاب. واضافت الصحيفة ان وزير الخارجية السعودي اعتبر ان الهجوم على سفارة وقنصلية بلاده من قبل متظاهرين يشكل خرقا سافرا لكل الاتفاقيات الدولية. في ذات السياق كتبت (لاتريبون دو جنيف) السويسرية أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة مجموعة من الأزمات، معتبرة أن هذا التوتر المتصاعد من شأنه تعميق الهوة بين أطراف هذه النزاعات. من جانبها، تساءلت (24 ساعة ) حول تداعيات هذه الأزمة الدبلوماسية على الجهود المبذولة من أجل تسوية النزاع في سورية واليمن وكذا الحرب ضد الإرهاب الجهادي. وفي بلجيكا، ركزت (لوسوار) على الحوادث المتكررة في المفاعلات النووية البلجيكية (دويل)، محذرة من أن يزيد ذلك في تراجع صورة بلجيكا في الخارج بعد الانتقادات التي وجهت لها على إثر سوء تدبيرها لملف الإرهاب. واعتبرت (لوسوار) أن " الخارج وجيراننا وخاصة ألمانيا وهولاندا واللوكسمبروغ متخوفون من محطاتنا النووية ولا يترددون في الكشف عن ذلك علنا ومطالبة بلجيكا بإغلاق محطاتها ". في فنلندا، اعتبرت صحيفة (إلتاليهتي) أن الاتحاد الأوروبي قد مر خلال السنة الماضية بالعديد من الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمات المختلفة التي عرفتها أوروبا أدت إلى تضرر الكتلة الأوروبية، خاصة بعد أزمة اليونان الاقتصادية، وكذا الأزمة الأوكرانية والتدفق الكبير للاجئين إلى القارة العجوز. وقالت الصحيفة الفنلندية "إن لدينا شعورا بأن عاصفة قوية من الأزمات ستهب إذا لم يطرأ أي تغيير على رغبة بريطانيا في مغادرة الاتحاد الأوروبي". كما أشارت الصحيفة إلى الأحداث التي أربكت استقرار العالم، متوقعة أن يشهد العالم العديد من التغييرات العميقة خلال سنة 2016. وفي السويد، كتبت صحيفة (افتونبلاديت) أن سنة 2015 قد كشفت، بشكل كبير، عن نقاط الضعف في الاتحاد الأوروبي، مشيرة على الخصوص إلى الهجمات الإرهابية، والمشاكل المرتبطة بمنطقة الأورو، والنتائج الإيجابية التي حققتها الأحزاب الشعبوية، والأزمة غير المسبوقة الناتجة عن تدفق اللاجئين. ويرى كاتب المقال أنه لم يسبق لمشاريع الاتحاد الأوروبي والديمقراطية الليبرالية الأوروبية أن وضعت تحت الاختبار، متسائلا عما إذا كانت 2015 سيئة فقط، أم سنة للتغيير من أجل بلورة السياسة الأوروبية في المستقبل؟. وفي النرويج، اهتمت الصحف بعدد من المواضيع المحلية والدولية، إذ أشارت صحيفة (في غي) إلى حوادث منصات الحفر التي تسببت فيها الأحوال الجوية السيئة. واعتبرت الصحيفة أن منصات حفر النفط في بحر الشمال يجب أن تصمد أمام الأمواج العاتية، مشيرة إلى مقتل شخص وإصابة شخصين بجروح وإجلاء العديد من العاملين من منصة الحفر مؤخرا بسبب أحوال الطقس السيئة التي ارتفعت معها الأمواج إلى 14 مترا. وذكرت الصحيفة بأن هذه الأمواج العاتية أدت إلى تدمير عدد من بنيات إحدى محطات الحفر، مبرزة أنه كان على المنصة أن تقاوم أحوال الطقس السيئة لأنه لم يتم إنشاؤها سوى في سنة 2011. ونقلت عن خبراء تأكيدهم على ضرورة إجراء تحسينات على المنصات لكي تقاوم الأحوال الجوية السيئة.