تتوالى إشادات الدول الإفريقية بالدور الريادي الذي يلعبه المغرب في تعزيز وحدة القارة، حيث أعرب كل من الغابون والنيجر، بعد بوركينا فاسو، عن امتنانهما للمملكة لدعمها إعادة إدماج دول الساحل وإفريقيا الوسطى داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقي. وفي خطوة تعكس التزام المغرب باستقرار القارة، قررت المملكة إدراج مشروع قرار خلال اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، يهدف إلى إعادة كل من مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، والغابون، والسودان، وغينيا إلى المنظمة القارية بعد تعليق عضوياتها إثر تغييرات سياسية داخلية. وتأتي هذه المبادرة المغربية في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة، حيث تسعى المملكة إلى تقديم حلول واقعية تضمن الحفاظ على وحدة الدول الإفريقية، بعكس بعض الأطراف التي تكرس الانقسام عبر دعم الحركات الانفصالية وزعزعة الاستقرار. ويعكس هذا التحرك المغربي سياسة دبلوماسية متوازنة تقوم على الحوار والتعاون، ما يجعل المملكة شريكًا موثوقًا في مساعي تحقيق الأمن والتنمية المستدامة في القارة السمراء.