كشف المكتب الإتحادي لمكافحة الجريمة بألمانيا عن وجود مئات المؤشرات على وجود عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" دخلوا ألمانيا متنكرين كلاجئين، مؤكدا أنه بصدد إجراء تحقيقات رسمية في أربعين حالة. ووفق أرقام جديدة أعلن عنها المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة الألماني، فإن هناك نحو 369 مؤشرا على وجود عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" من بين أعداد اللاجئين الكبيرة التي دخلت ألمانيا منذ العام الماضي.
وأوضح المكتب في تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء (11 مايو 2016) أنه يتم حاليا إجراء تحقيقات رسمية في 40 حالة بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية أو التخطيط لعمل إجرامي خطير.
وفي يناير الماضي كان المكتب يتحدث عن 244 مؤشرا لوجود محتمل لإرهابيين بين اللاجئين وتحقيقات في 19 حالة. ولم يشر المكتب إلى وجود تهديدات "محددة" أو خطط إرهابية "واضحة"، ورغم ذلك، لم يستبعد بأن خطر الإرهاب في ألمانيا وأوروبا لا يزال مرتفعا.
من جهته، أشار فولغانغ بوسباخ، النائب البرلماني والخبير في الشؤون الأمنية الداخلية لدى الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة ميركل، أن الخطر "كبير وكبير جدا". وفي حديث مع صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ"، قال بوسباخ: إنه خلال العام الماضي "لم يحصل نحو 60 بالمائة من اللاجئين على أوراق تبوثية"، ما يعني أن بيانات الهوية لم يتم تسجيلها إلا لاحقا.
في المقابل أعرب حزب اليسار (معارضة) عن مخاوفه من أن تجرّ احتمالية وجود عنصر أو اثنين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" اللاجئين من سوريا والعراق إلى دائرة الاتهام الجماعي ووضعهم جميعا في خانة الإرهاب.