تمرد عشرات السجناء في سجن بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس الجمعة مطالبين بإجراءات صحية عاجلة، بعد التأكّد من وجود إصابة أحد المأمورين في المنشأة بفيروس كورونا المستجدّ لدى وقال مراسلو وكالة فرانس برس في المكان إنّ الشرطة طوّقت السجن الذي يضم نحو 2200 نزيل، فيما سمع دويّ انفجارات داخل المبنى. وتمكّنت مجموعة سجناء من الصعود إلى سطح المبنى وحرق عدد من الفرشات ورمي أغراض على حرّاس الأمن الذين حاولوا صدّهم. ويطالب السجناء، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، بحضور قاض للاستماع إلى قضيتهم وبإجراءات صحية عاجلة بعدما تأكدت إصابة أحد المشرفين على السجن بكوفيد-19. وكُتب على لافتة عُلّقت على سطح السجن “كوفيد-19 في ديفوتو، قُضاة الإبادة الجماعيّة”. وكُتب على أخرى “نرفض الموت في السجن”. ولم تُعلّق السلطات على أعمال الشغب هذه أو تُعط تفاصيل في شأن امكان وجود إصابات. وكان ممكنًا سماع سجناء يصرخون مطالبين قاض بالاستماع إلى قضيّتهم وتوفير حماية أفضل ضدّ الوباء، بعد أيّام من تأكيد إصابة مأمور في سجن فيلا ديفوتو بفيروس كورونا. واندلعت أعمال شغب عدّة أخرى في سجون أخرى الأسبوع الماضي، بما في ذلك في فلورنسيو فاريلا في منطقة بوينس آيرس حيث توفّي سجين وأصيب 20. وفرضت الأرجنتين إجراءات الحجر منذ 20 آذار/مارس وسجّلت أكثر من 3400 إصابة بفيروس كورونا و167 وفاة. وأصدرت محكمة النقض الفدرالية مؤخرا حكما يؤكد ضرورة “إخلاء السجون وإطلاق أكبر عدد ممكن من السجناء قبل أن يسبب وباء كورونا بمجزرة”.