سيفوز الحزب الشعبي بالانتخابات البرلمانية المقررة يوم 26 يونيو المقبل، والتي ستتم الدعوة إليها رسميا في الأيام المقبلة، بحسب نتائج استطلاعين نشرا اليوم الأحد بصحيفتي "إلباييس" و"أ بي سي". ووفقا لنتائج استطلاع نشرتها "إلباييس" فإن المحافظين سيأتون، مرة أخرى، في المرتبة الأولى في الاستحقاقات المقبلة بالحصول على 29 بالمائة من الأصوات مقابل 28,7 بالمائة في انتخابات 20 دجنبر الماضي، متبوعين بالحزب الاشتراكي ب20.3 بالمائة من الأصوات، أي بناقص نحو نقطتين عن النسبة التي حصلوا عليها في الانتخابات السابقة "22 بالمائة". وسيأتي حزب بوديموس، اليساري الراديكالي، في المرتبة الثالثة بالحصول على 18,1 بالمائة من الأصوات "مقابل 20,7 بالمائة"، فيما سيحسن حزب سيوددانس، يمين وسط، نتائجه من 13,9 بالمائة من الأصوات في انتخابات 20 دجنبر الماضي إلى 16,9 بالمائة في استحقاقات 26 يونيو المقبل. ويتوقع استطلاع الرأي هذا، الذي أجرته "إلبايس" في الفترة ما بين 26 و28 أبريل الماضي على عينة من 1200 شخصا، نسبة مشاركة ستصل إلى 70 في المائة، أي بتراجع قدره 3,2 نقطة مئوية مقارنة بالاستحقاقات السابقة. أما الاستطلاع الذي أجري لفائدة صحيفة "أ بي سي"، خلال الفترة نفسها، فأظهر أن الحزب الشعبي سيأتي أولا بحصوله على 129 مقعدا في الغرفة السفلى بالبرلمان، أي بزائد ستة مقاعد مقارنة بالنتيجة التي حصل عليها في انتخابات 20 دجنبر الماضي، متبوعا بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ب95 مقعدا "مقابل 90″. وتابع المصدر ذاته أن حزب بوديموس وحلفاؤه سيحتلون المرتبة الثالثة بالحصول على 50 مقعدا، أي بناقص 19 مقعدا مقارنة بالعدد الذي حصلوا عليه سابقا، متبوعين بحزب سيوددانس الذي سيحصل على41 مقعدا "مقابل 40″، ثم اليسار الموحد بثمانية مقاعد مقابل مقعدين في السابق. ووفقا لنتائج هذا الاستطلاع التي عممتها "إ بي سي"، فإن الحزب الشعبي وسيوددانس، اللذين سيحصلان على 170 مقعدا، سيكونان قريبين جدا من الأغلبية المطلقة "176 مقعدا" التي ستسمح لهما بتشكيل الحكومة. ولم يقترح العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس أي مرشح لمنصب رئيس الحكومة بعد الجولة الثالثة والأخيرة من المشاورات مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان حول تشكيل الحكومة المقبلة، التي أجريت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين. وأشار رئيس مجلس النواب، باتشي لوبيز، إلى أنه سيتم إعداد مرسوم حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة لغياب مرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة، مضيفا أن هذا الإجراء سيتم يوم ثالث مايو الجاري. وكانت المشاورات التي انتهت يوم الثلاثاء الماضي الثالثة من نوعها التي أجراها العاهل الإسباني مع الأحزاب السياسية، في أعقاب الانتخابات العامة التي جرت في ال20 من دجنبر 2015. وستجرى الانتخابات الجديدة في 26 يونيو المقبل، بعد ستة أشهر من انتخابات 20 دجنبر الماضي، والتي أفضت بالإضافة إلى الحزبين التقليديين الحزب الشعبي، الذي جاء أولا، والحزب الاشتراكي، ثانيا، إلى بروز حزبين جديدين هما بوديموس، الذي حل ثاثا، وسيوددانس، رابعا.