أفادت نتائج استطلاع نشرت امس الأحد أن الحزب الشعبي سيأتي مرة أخرى أولا في حال ما تمت الدعوة لانتخابات جديدة بإسبانيا، إذا ما فشلت المفاوضات الجارية لتشكيل حكومة جديدة. وبحسب هذا الاستطلاع الذي أجراه معهد "ميكروسكوبيا" لحساب صحيفة (إلباييس)، فإن نتائج المحافظين ستتراجع مقارنة بتلك التي حصل عليها في استحقاق 20 دجنبر الماضي وسيحصلون فقط على 27,7 بالمائة من الأصوات.
وأضاف أن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني سيحل ثانيا ب21 في المائة من الأصوات بفارق نقطة واحدة أقل مقارنة بالانتخابات السابقة، ووحده الحزب الناشئ سيوددانس، يمين وسط، سيحسن أدائه وسيحصل على 18,8 بالمائة.
أما حزب بوديموس، أقصى اليسار، فأظهرت نتائج الاستطلاع أنه سيحصل على 15,9 في المائة فقط من الأصوات، بتراجع حاد مقارنة بالنتيجة التي حققها في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
ولم تمنح نتائج هذا الاستطلاع أي حزب من الأحزاب الأربعة أغلبية مطلقة كافية لتشكيل الحكومة المقبلة، لكنها عززت التقارب بين الحزب الشعبي وحزب سيوددانوس، اللذان سيمكنهما بالتالي تشكيل كتلة يمينية.
وأشار الاستطلاع، من جهة أخرى، إلى أن 94 بالمائة ممن تم استطلاعهم وصفوا الوضع السياسي بالبلاد ب"السيئ للغاية" بعد ثلاثة أشهر من الجمود، إذ أن أي حزب لم يبذل جهدا كافيا للتوصل مع الأحزاب الأخرى لتشكيل الحكومة.
وكانت انتخابات 20 دجنبر الماضي قد أفرزت مجلس نواب منقسم، وجاء فيها الحزب الشعبي أولا ب 28,7 بالمائة من الأصوات و119 مقعدا، متبوعا بالحزب الاشتراكي ب22 في المائة من الأصوات و89 مقعدا ثم بوديموس وحلفائه ب 20,6 بالمائة و65 نائبا، وسيوددانس ب13,9 بالمائة من الأصوات و40 مقعدا.