رفض الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، اليوم الاثنين، شرط حزب بوديموس اليساري المتطرف تنظيم استفتاء تقرير المصير بجهة كاتالونيا (شمال شرق) للمشاركة في حكومة ائتلافية مع الاشتراكيين. وقال المتحدث باسم الحزب الاشتراكي، أنطونيو هيرناندو، " تلقينا بقلق وخيبة أمل تصريحات الأمين العام لحزب بوديموس" بشأن شرط تنظيم استفتاء تقرير المصير في كاتالونيا، معتبرا أن زعيم بوديموس "لا يعي تماما موقفه في المفاوضات" حول تشكيل الحكومة الإسبانية المقبلة.
وأضاف هيرناندو "إننا ندعو السيد إغليسياس لعدم لعب دور ليس دوره، وللاستفادة من هذه الفرصة، إذا كان يطمح فعلا لأن يكون طرفا في التغيير ودعم حكومة إصلاحية وتقدمية"، معربا عن استعداد الحزب الاشتراكي بدء مفاوضات فورية مع حزب بوديموس.
وجدد الزعيم الاشتراكي رفض حزبه القاطع لفكرة تنظيم استفتاء تقرير المصير في جهة كاتالونيا، مشيرا إلى الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني على استعداد للنظر في مقترحات أخرى يتقدم بها حزب بوديموس.
وكان العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس قد كلف الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز بتشكيل الحكومة الجديدة، عقب تخلي زعيم الحزب الشعبي (يمين)، ورئيس الحكومة المنتهية ولايتها، ماريانو راخوي، عن ذلك.
وقال رئيس مجلس النواب الإسباني، باتشي لوبيز، إن زعيم الحزب الاشتراكي سيتقدم يوم ثاني مارس المقبل أمام المجلس للحصول على ثقة أعضاء الهيئة التشريعية وتنصيبه رئيسا جديدا للحكومة أو رفض ترشحه لهذا المنصب.
يشار إلى أن الانتخابات البرلمانية التي جرت في 20 دجنبر بإسبانيا أفرزت مجلس نواب منقسم، وقد حل فيها الحزب الشعبي أولا ب28,7 في المائة من الأصوات و119 مقعدا لكن دون الحصول على الأغلبية التي تخوله الحكم بمفرده.
وجاء الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ثانيا بعد حصوله على 22 في المائة من الأصوات و89 مقعدا، متبوعا بحزب بوديموس اليساري المتطرف وحلفائه، ب20,6 بالمائة و65 نائبا، ثم حزب سيوددانس، يمين وسط، الذي حصل على 13,9 بالمائة من الأصوات و40 مقعدا.