وجّهت النيابة العامة بمدينة خنيفرة، اليوم الجمعة، تهمة “المس بالمقدسات” و”إهانة العلم الوطني” للناشط الحقوقي عبد العالي باحماد، الملقب ب”بوذا غسان”، مقررة متابعته في حالة اعتقال، مع تحديد يوم الإثنين المقبل تاريخ أولى جلسات محاكمته. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تم استدعاء “بودا” يوم الأربعاء الفارط، للتحقيق معه من قبل الشرطة القضائية بولاية أمن بني ملال، وهو الإجراء الذي استمر لحوالي خمس ساعات، قبل أن يحال على أنظار الوكيل العام للملك بخنيفرة الذي وجه إليه اليوم صك الاتهام. وعن خلفيات هذه المتابعة، كان عبد العالي باحماد المعروف بمساندته ل”حراك الريف” وعدد من الحركات الاجتماعية فضلا عن دفاعه عن المعتقلين، قد كتب تدوينات على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أشاد فيها بحرق العلم الوطني، الحادث الذي شهدته العاصمة الفرنسية باريس شهر أكتوبر الماضي. في السياق ذاته، نظمت اليوم الجمعة عدد من الفعاليات الحقوقية، وسط تطويق أمني، وقفة احتجاجية تضامنية مع “بوذا” أمام المحكمة الابتدائية بخنيفرة، مطالبين بإطلاق سراحه ومعربين عن تنديدهم ب”التضييق” على حرية الرأي والتعبير.