قررت النيابة العامة، اليوم الجمعة، متابعة ناشط حقوقي في مدينة خنيفرة، بسبب تدوينة، كتبها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، حول واقعة حرق العلم الوطني في العاصمة الفرنسية باريس. وقال محمد السباعي، محامي الناشط، الملقب ب”بودا غسان”، إن النيابة العامة قررت متابعة موكله، بتهمة إهانة المقدسات، والعلم الوطني، محددة، يوم الاثنين المقبل، موعدا لأول جلسة لمحاكمته في ابتدائية خنيفرة. وعلى خلفية تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، حققت مصالح الأمن في مدينة بني ملال، مع الناشط على شبكات التواصل الاجتماعي المعروف باسم "بودا غسان" على مدى يومين. وقال حسن حرشي رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة بني ملال، في حديثه، اليوم، مع "اليوم 24" إن "بودا، الذي يقطن في خنيفرة، تم استدعاؤه للتحقيق يوم الأربعاء الماضي، حيث ظل في التحقيق بولاية الأمن ببني ملال يومي الأربعاء، والخميس، قبل أن تقرر مصالح الأمن، اليوم، إعادته إلى خنيفرة، من أجل تقديمه أمام وكيل الملك". وأوضح المصدر ذاته أن بودا تم التحقيق معه على خلفية تدوينة كان قد كتبها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، أشاد فيها بحادث حرق العلم الوطني في العاصمة الفرنسية باريس، بالإضافة إلى دفاعه عن موقفه خلال نقاشه في التعليقات، التي رافقت تدوينته. وكان نشطاء قد خرجوا نهاية شهر أكتوبر الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، في مظاهرة، حرقوا خلالها العلم الوطني، ما فجر الغضب داخل المغرب وخارجه، حيث تبرأ نشطاء حراك الريف من حارقي العلم الوطني، وأجمعت أصوات الحقوقيين، والفاعلين السياسيين على رفض الواقعة، معتبرين أن هذه الحادثة مس برموز المغرب.