لم يمر وقت طويل بعد اعتقال ناشطتين من حركة "فيمن"، حاولتا اليوم التعري أمام المحكمة الابتدائية لبني ملال، تضامنا مع مثليين جنسيا يوجدان رهن المحاكمة، حتى قررت السلطات المغربية طرد الناشطتين الأجنبيتين خارج البلاد، بتهم تتعلق بالإخلال بالحياء. وأفادت ولاية جهة بني ملالخنيفرة، اليوم الاثنين، ضمن بلاغ توصلت به هسبريس، بأنها عمدت إلى طرد مواطنتين من جنسية فرنسية خارج التراب الوطني بعد محاولتهما القيام بأعمال مخلة بالحياء وتمس بالآداب العامة"، وذلك أمام الساحة المقابلة لمحكمة بني ملال. وأورد بلاغ ولاية جهة بني ملالخنيفرة، أنه تطبيقا لمقتضيات القانون رقم 02-03 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمملكة المغربية، قررت ولاية الجهة اليوم طرد المواطنتين من جنسية فرنسية خارج التراب الوطني. وأوضح المصدر ذاته أنه تم توقيف المعنيتين بالأمر، اللتين دخلتا المغرب يوم الأحد 10 أبريل، والمنتميتين إلى منظمة أجنبية تدعم انحراف الأخلاق، من طرف مصالح الأمن بعد محاولتهما القيام بأعمال مخلة بالحياء وتمس بالآداب العامة أمام المحكمة الابتدائية ببني ملال. وكانت عناصر الأمن قد ألقت في وقت سابق القبض على ناشطتين أجنبيتين من حركة "فيمن" المنادية بالحرية الجنسية، بعد أن همتا بالتعري أمام المحكمة الابتدائية لبني ملال، حيث كان يحاكم شابان بتهمة ممارسة أفعال جنسية مثلية، فيما تم اقتياد الناشطتين قبل سويعات خلت إلى مقر ولاية الأمن من أجل التحقيق معهما. ونددت حركة "فيمن"، عبر بلاغ نشرته في صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، باعتقال الناشطتين، كما استنكرت في الوقت ذاته سياسة المغرب في قضايا المثلية الجنسية، بعدما تعرض له "مثليا بني ملال" من ضرب وتعنيف، واعتقالهما ومحاكمتهما بعد ذلك.