قررت النيابة العامة بمدينة خنيفرة، متابعة الناشط “عبد العالي باحماد” الملقب ب”بوذا غسان” في حالة اعتقال بعدما وجهت له تهمة المس بالمقدسات، بسبب تدوينات على “فيسبوك”. وقد شهدت الساحة المقابلة للمحكمة الابتدائية صباح اليوم وقفة احتجاجية نظمها حقوقيون تزامنا مع تقديم الناشط “عبد العالي باحماد” أمام أنظار النيابة العامة. المحتجون رافعوا شعارات طالبو من خلالها بالإفراج الفوري عن الناشط الحقوقي “بوذا غسان” منددين ب”التضييق” على المناضلين محليا ووطنيا. وفي هذا الإطار، قال كبير قاشا، عضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن النيابة العامة قررت متابعة “باحماد” في حالة اعتقال بتهم “تتعلق بالإشادة بإحراق العلم والتحريض على ذلك”. وأضاف قاشا أن “هذه التهم ينفيها عبد العالي باحماد جملة وتفصيلا كما تمت مواجهته بتعليقات في صفحته الفايسبوكية بنية الإيقاع به وتصيد أي هفوة في خطاب يفترض التداول فيه والتعاطي معه سياسيا وبلاغيا و ليس في ردهات المحاكم”. وأشار المتحدث إلى أن “من بين ما تم مواجهته به لدى فرقة الشرطة القضائية ببني ملال هو تدوينات تتعلق بمناصرته للاحتجاجات التي تعم كل ربوع البلد مطالبة بالحرية والخبز والصحة والكرامة والعدالة الاجتماعية بالإضافة لتدوينة تؤكد على أن جوع الفقراء سيظل مهددا لراحة الأغنياء”. واعتبر الحقوقي المذكور، أن “هذه المتابعات تكميم للأفواه وإصرارا على التضييق على كل ما حاول دستور 2011 النص على ضمانه الأمر الذي يؤكد بالملموس أن هناك نوايا لتضييق فكي الكماشة على كل المناضلين والمناضلات الملتحمين باحتجاجات جماهير الشعب المغربي”. تجدر الإشارة إلى أن الناشط “باحماد” استدعته الشرطة القضائية بخنيفرة يوم الأربعاء واستمعت له أزيد من خمس ساعات قبل نقله على استعجال لبني ملال وإعادته صباح اليوم للمحكمة الابتدائية بخنيفرة ليتم متابعته في حالة اعتقال وإحالته على المحاكمة الاثنين القادم. 1. اعتقال 2. المس بالمقدسات 3. النيابة العامة 4. خنيفرة