نظم المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، مساء الأحد، وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح ناشط محلي يدعى سعيد أفريد، اعتقل بتهمة "إهانة موظف أثناء مزاولة عمله"، عقب تعقيبه على تحرير مخالفة "استعمال الأكياس البلاستيكية" ضده بعبارة "اللهم إن هذا منكر"، وفق شهادة أدلى بها شاهد في جلسة الخميس المنصرم. وفي هذا السياق، أوضح كبير قاشا، فاعل حقوقي، أن الوقفة التي شارك فيها قرابة 120 فردا قدموا من عدة مدن مغربية (بني ملال، أبي الجعد، زاوية الشيخ، خنيفرة وآزرو)، والتي جاءت تزامنا مع اليوم العالمي لمحاربة الفقر، انطلقت بساحة 20 غشت مع الخامسة وانتهت في حدود السابعة مساء، ورفعت فيها شعارات تنادي بالإسراع بإطلاق سراح أفريد. وأضاف قاشا، في تصريح لهسبريس، أن خنيفرة عرفت إنزالا أمنيا كثيفا بمجرد انطلاق الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الوقفة كانت مناسبة لاستحضار المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، التي يتخبط فيها إقليمخنيفرة بمدنه وقراه، وفرصة لتسليط الضوء على معاناة الساكنة في مجالات الصحة والتشغيل والتعليم. وأبرز الناشط الحقوقي نفسه أن الوقفة شهدت كلمة لزوجة المعتقل سعيد أفريد، أكدت فيها أن مواقفه ما زالت ثابتة، وأن متابعته ذات طابع سياسي، ولا علاقة لها بالأكياس البلاستيكية، مشيرة إلى أن الأسواق كلها تستعمل فيها "الميكا"، وأنه ليس الوحيد الذي يتوفر عليها، ولكنه الوحيد الذي توبع باستعمالها، نظرا إلى مواقفه السياسية وخرجاته وتدويناته على موقع التواصل الاجتماعي حول أوضاع إقليمخنيفرة الاجتماعية. وتعود أطوار توقيف سعيد أفريد، وهو خضار، إلى صبيحة الخميس 26 شتنبر الماضي، لما كان يزاول نشاطه التجاري بأحد أسواق مريرت بضواحي خنيفرة، فقصده رجل أمن رفقة مراقب، وحررا له مخالفة استعمال الأكياس البلاستيكية (300 غرام من "الميكا")، غير أن نقاشا وقع بين الطرفين أضاف تهمة "إهانة موظف أثناء مزاولة عمله" إلى "مخالفة استعمال الأكياس البلاستيكية". تجدر الإشارة إلى أنه منذ اعتقال أفريد وجنبات مقر المحكمة الابتدائية بخنيفرة تعرف وقفات احتجاجية للمطالبة بالإفراج عنه. وتتزامن هذه الوقفات التضامنية مع جلسات محاكمته، وكانت آخرها وقفة الخميس المنصرم، حيث تأجلت محاكمته من جديد إلى يوم الخميس 24 أكتوبر.