نظم نشطاء حقوقيون وفاعلون جمعويون، صبيحة السبت، وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية بخنيفرة، للمطالبة بإطلاق سراح ناشط حقوقي يشتغل خضارا. ووفق كبير قاشا، فاعل حقوقي من عاصمة زيان، فإن أطوار توقيف المسمى سعيد أفريد تعود إلى صبيحة الخميس الماضي، لما كان يزاول نشاطه التجاري بإحدى أسواق مريرت ضواحي خنيفرة، ليقصده رجل أمن رفقة مراقب ويحررا له مخالفة استعمال الأكياس البلاستيكية (300 غرام من الميكا)، غير أن جدالا وقع بين الطرفين أضاف تهمة "إهانة موظف أثناء مزاولة عمله" إلى "مخالفة استعمال الأكياس البلاستيكية". وتابع قاشا، في تصريح خص به هسبريس، أن الجدل الحاصل بين الطرفين تجلى في قول الخضار تعقيبا على المخالفة: "نريد أيضا زيرو فساد وزيرو أمية وزيرو استبداد على غرار زيرو ميكا"، وهذا ما لم يتقبله الأمني والمراقب، لتتطور الأمور إلى ما وصلت إليه الآن. وبخصوص طبيعة الشعارات التي رفعها المحتجون البالغ عددهم 20 فردا تقريبا، منهم أطفال المتابع ووالداه وأقاربه، قال الفاعل الحقوقي نفسه إنها كالتالي: "سعيد أفريد خضار ماشي شفار"، و"سعيد أفريد خضار ماشي بزناس"، و"يا مخزن يا حكار سعيد ماشي شفار". وطالب المحتجون، حسب قاشا، بحفظ الملف وإطلاق سراح الموقوف، لأنه المعيل الوحيد لأبنائه ولم يقترف ما يستحق هذه المتابعة القضائية. تجدر الإشارة إلى أن بائعي الأكياس المصنعة من البلاستيك تتهددهم غرامات ثقيلة تتراوح بين 10 آلاف و500 ألف درهم (50 مليون سنتيم)، حسب القانون رقم 77.15، المتعلق ببيع وتسويق واستعمال الأكياس البلاستيكية، وترتفع الغرامات إلى مليون درهم للأشخاص الذين يصنعون هذه الأكياس.