علم موقع “الأول” من مصادر مطلعة أن القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، أنس الدكالي، وجَّه رسالة مكتوبة إلى الأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، ضمَّنها توضيحاته وردوده بخصوص الاتهامات التي كالها إليه بنعبد الله حول وقوفه وراء الانفلاتات التي وقعت على هامش تصويت اللجنة المركزية للحزب على قرار الخروج من الحكومة. ورفض أنس الدكالي في مراسلته إلى بنعبد الله، اطلع “الأول” على مضامينها، اتهامات المكتب السياسي بإثارة الفوضى، وظل متشبتا بتصريحاته التي قال فيها، إن عملية التصويت عرفت خروقات وتجاوزات. وعبَّر الدكالي من خلال رسالته المذكورة، عن “استيائه العميق لما عرفته أطوار اجتماع اللجنة المركزية الأخير من فوضى وشغب وتراشق بالكلام النابي”، ودعا “للتصدي لهذه الظواهر في المستقبل”، مشددا على “ضرورة تعزيز التماسك داخل الحزب عبر احترام الرأي والرأي الآخر وتطوير العقليات والممارسات لتلميع صورة الحزب لدى المواطن وخاصة الشباب”. أنس الدكالي، الذي أمهله رفاقه في الحزب مدة أسبوع واحد بغرض الاعتذار عمَّا بدر منه، وفي حال عدم قيامه بذلك فإن المكتب السياسي سيتخذ قرار طرده من الحزب، طالب أمينه العام بطي هذه الصفحة وقيادة مساعي حميدة “لرأب الصدع وتقوية لحمة الحزب والتوجه نحو المستقبل بكل ثقة”، كما دعا رفاقه في الحزب ل”الإعداد الجيد لخوض ما ينتظر الحزب من استحقاقات و تحديات تطرحها عليه الساحة السياسية وطنيا و دوليا”. وزير الصحة سابقا، الذي كان قد نظم ندوة صحفية عقب اتخاذ “الكتاب” قراره بفك الارتباط مع التحالف الحكومي، أعلن فيها استقالته من المكتب السياسي لحزبه، أبرز كذلك أنه “متشبت بموضعه كمناضل في صفوف الحزب من أي موقع كان، محترما لمبادئه وقيمه، ومدافعا عن مشروعه الحداثي والتقدمي و ملتزما بقراراته المأخوذة بشكل ديمقراطي”.