قام وفد عن هيئة دفاع المعتقل عمر محب، والمحكوم بسبع سنوات سجناً بتهمة قتل الطالب اليساري أيت الجيد بنعيسى، بزيارته في السجن المحلي رأس الماء بفاس زوال يوم أمس الثلاثاء، حيث وصفوا حالته الصحية ب”الحرجة”. وجاء في بلاغ دفاع الطالب السابق المنتمي لجماعة العدل والإحسان، عمر محب، توصل “الأول” بنسخة منه، أنه قد ” وقف عن كثب على وضعيته الصحية الحرجة نتيجة تفاقم الأمراض المزمنة التي أصابته بعد سجنه و تفاقمت حدتها خلال الأشهر الأخيرة، حيث أحضروه لقاعة التخابر وهو في حالة صحية سيئة إذ كان يرتجف ارتجافا شديدا ويعاني من أرق مزمن لم يذق معه النوم لعدة أيام متوالية، ويشكو من آلام حادة فى الرأس. وقد أخبرنا أنه أثناء زيارته للطبيب المعالج بتاريخ 7 شتنبر 2018 طلب هذا الأخير من ممثل الإدارة ضرورة خضوع السيد عمر محب للفحوصات الطبية المستعجلة، خاصة على مستوى الرأس، بواسطة أجهزة الرنين المغناطيسي IRM ، وهذه الفحوصات ضرورية لتشخيص الداء الذي يعاني منه والتمكن من وصف الدواء المناسب له، وهذا ما لم يتم القيام به لحد الساعة”. وأعلنت هيئة دفاع عمر محب استنكارها “هذا التعاطي السلبي الذي أبدته الجهات المختصة أمام هذه الحالة الصحية المقلقة والتي اتسمت بالإهمال والبطء الملحوظين في استهتار واضح بالكرامة الآدمية والحقوق الإنسانية، نبدي في نفس الوقت أسفنا وانزعاجنا من هذا الخرق الفظيع للقواعد القانونية المنظمة لحقوق السجناء في المؤسسات السجنية انطلاقا من المادة التاسعة من المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء والمادة 25 من القواعد النموذجية الدنيا للسجناء، وعليه فإن هيئة دفاع المعتقل السياسي عمر محب تدين بقوة هذه الممارسات، وتحمل الجهات المعنية المسؤولية الكاملة عن المخاطر التي تهدد حياته نتيجة هذا الإهمال الجسيم”.