اثر الضجة التي أثارها منح مستشفى الأم والطفل بالدارالبيضاء، لطفل مصاب بشلل دماغي، موعدا لإجراء فحص بواسطة الرنين المغناطيسي (IRM) في 2-10-2019، دخلت وزارة الصحة لتقديم توضيحات حول الموضوع، وهو ما اعتبره نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي استهتارا بحياة طفل. حيث أكدت الوزارة في بلاغ لها، أن الطفل المدعو (ع.ك) البالغ من العمر أربع سنوات والحامل لبطاقة الراميد، يعاني شللا دماغيا منذ الولادة، ويحتاج إلى التشخيص بالرنين المغناطيسي (IRM)، مشيرة إلى أن التشخيص ليس استعجاليا. وأضافت إدارة المستشفى، أن الطفل ولج إلى المستشفى يوم الأربعاء المنصرم في الساعة العاشرة والربع صباحا، حيث ولج إلى مصلحة التشخيص بالمستشفى الإقليمي مولاي الحسن بالنواصر، حيث تم الكشف عليه من طرف طبيب الأطفال والذي شخص حالته المرضية بشلل نصفي جزئي ناتج عن عسر في الولادة. وزاد البلاغ قائلا، أن الطبيب المختص ارتأى أن يرسل الطفل إلى مستشفى الأم والطفل عبد الرحيم الهاروشي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء لاستكمال الفحوصات والتتبع، حيث أكدت إدارة مستشفى الهاروشي أن الطلب وجه من طرف المستشفى التابع لمندوبية النواصر من أجل تشخيص حالة الطفل (ع.ك) بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي (IRM). وحسب المعلومات السريرية المتضمنة في ورقة التوجيه، "فإن الطفل البالغ من العمر أربع سنوات، يعاني شللا دماغيا حركيا منذ الولادة، وفي هذه الحالة فالتشخيص بالرنين المغناطيسي (IRM) لا يقتضي استعجالا، خاصة وأن هذا الفحص يستوجب لدى الأطفال إخضاعهم لتخدير يمكن أن لا يتحمله هذا الطفل في حالته المرضية الراهنة إلى حين بلوغه السن التي تمكنه من إجراء الفحص في ظروف آمنة". وتابعت الوزارة: "أما في الحالات التي تتطلب تشخيصا مستعجلا بهذا الجهاز فتتم برمجتها حسب الضرورة الطبية، دون تمييز بين حامل بطاقة الراميد أو غيرها من التغطيات الصحية"، مشيرة إلى أن المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد يتوفر على جهازين للتصوير بالرنين المغناطيسي (IRM) لتغطية الطلبات المتزايدة لساكنة جهة الدارالبيضاء-سطات وباقي المجال الترابي الصحي التابع له. وأشار البلاغ ذاته، إلى أنه "وللاستجابة للطلبات المتزايدة على هذا النوع من الفحوصات، تم اقتناء جهاز ثالث للتصوير بالرنين المغناطيسي (IRM) خاص بمستشفى الأم والطفل عبد الرحيم الهاروشي، حيث إن الأشغال جارية لتهيئة القاعة المخصصة له وسيتم تشغيله خلال الأيام القادمة، مما سيتيح للمستشفى إعادة برمجة المواعيد المعطاة، وذلك قصد تقليص آجالها وتمكين المرضى من الاستفادة من الفحوصات المطلوبة".