أجرى حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين اليوم الخميس 6 دجنبر 2018 بمقر المجلس مباحثات مع رئيسة الإتحاد البرلماني الدولي غابرييلا كويفاس( Gabriela Guevas)، وذلك على هامش مشاركتها في المؤتمر البرلماني الدولي حول الهجرة الذي ينظمه البرلمان المغربي بمجلسيه بشراكة مع الاتحاد البرلماني الدولي. في بداية هذه المباحثات، عبر رئيس المجلس عن إعتزازه وإشادته بمستوى علاقات التعاون القائمة بين البرلمان المغربي وضمنه مجلس المستشارين والاتحاد البرلماني الدولي، والتي عرفت في السنوات الأخيرة دينامية نوعية ومتميزة مكنت من استعراض جملة من القضايا التي تستأثر باهتمام برلمانيي العالم ولاسيما منها القضايا المرتبطة بالجيل الجديد من الأجندات الدولية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة 2015-2030 والتغيرات المناخية، والعدالة الاجتماعية، والهجرة. وجدد السيد الرئيس التزام ودعم مجلس المستشارين لجهود الاتحاد البرلماني كمنظمة عريقة ووازنة على المستوى الدولي، لمجابهة التحديات العابرة للقارات خصوصا تلك التي تواجهها دول الجنوب، للمساهمة في بناء نظام دولي جديد أقل عنفا وأكثر عدلا، في إطار منظومة متعددة الأقطاب عادلة ومتوازنة ومنصفة، مبرزا في هذا السياق أن النموذج المغربي في مجال محاربة العنف والتطرف، وسياسته الرائدة في مجال تدبير الهجرة، هما تجربتان جديرتان، ليتقاسمها البرلمانيون المغاربة مع شركائهم داخل الاتحاد البرلماني الدولي. كما أكد بن شماش انخراط مجلس المستشارين الدائم في الرؤية المؤسساتية الإصلاحية التي باشرتها كابرييلا كويفاس بارون منذ انتخابها على رأس الإتحاد البرلماني الدولي، والتي مكنت من فتح آفاق واعدة لاستشراف ممكنات الانتقال بالبرلمان الدولي إلى مرحلة جديدة في مسار ترسيخ الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان وتقوية ميكانيزمات الحكامة. واعتبر رئيس المجلس أن الخلاصات التي ستتمخض عن المؤتمر الدولي حول الهجرة والتنمية بمراكش والذي سيتضمنها الميثاق من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، سيضع على الاتحاد البرلماني الدولي وعلى البرلمانات الوطنية والجهوية، مسؤوليات كبيرة لبلورة خارطة طريق بشأن المساهمة البرلمانية في متابعة مضامين ميثاق مراكش، عبر إعداد مخطط برلماني لتتبع التزامات الحكومات، ولملاءمة التشريعات الوطنية مع هذا الميثاق من خلال صياغة مبادئ توجيهية لتأطير السياسات الوطنية بخصوص حماية وإدماج المهاجرين. من جهتها، عبرت رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي عن اعتزازها بزيارتها إلى المملكة المغربية للمشاركة في هذه التظاهرة البرلمانية الدولية الهامة، والتي تعد لبنة أخرى في مسار الأنشطة والمبادرات النوعية التي يقوم بها البرلمان المغربي وضمنه مجلس المستشارين بشراكة وتنسيق مع الاتحاد البرلماني الدولي. وفي هذا السياق، أشادت رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي بنشاط وحيوية البرلمانيين المغاربة ومشاركتهم الفاعلة داخل الاتحاد البرلماني الدولي خصوصا ضمن المجموعتين الإفريقية والعربية، مؤكدة أن المسار الديمقراطي وجو الاستقرار بالمغرب رغم تواجده في ظل جوار ومحيط معقد، ينبني على مؤسسات قوية وضمنها البرلمان المغربي الذي طالما ساهم بمبادرات نوعية في مجابهة التحديات الجديدة سواء على المستويين الإقليمي أو الدولي، خصوصا المرتبطة منها بالعنف والإرهاب، والهجرة، والتغيرات المناخية، والأمن الغذائي والطاقي. وبعد أن عبرت رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي عن مواكبتها وتتبعها للمبادرات المتميزة والمتفردة لمجلس المستشارين، أكدت استعدادها للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي حول المصالحات التي ستنظمه رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي برئاسة بن شماش خلال شهر يناير 2019، والنسخة الرابعة للمنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية المقرر عقده بتاريخ 20 فبراير 2019، والذي ينظمه المجلس بشكل دوري ومنتظم احتفاء باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية الذي يصادف تاريخ 20 فبراير من كل سنة.