خرج عبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي ألحق بها بقرار من سعد الدين العثماني الأمين العام للحزب، ورئيس الحكومة، بتصريحات “خطيرة” ضد حليف حزبه في الحكومة حزب التجمع الوطني للأحرار، من شأنها أن تؤثر على التحالف بين الحزبين. وبشكل مفاجئ، وفي الوقت الذي لم تهدأ فيه الأزمة بين العدالة والتنمية وحزب التقدم والاشتراكية، إثر حذف كتابة الدولة في الماء باقتراح من العثماني، هاجم أفتاتي عزيز أخنوش رئيس حزب الأحرار، خلافاً لما يصرّ على إظهاره العثماني من أن أخنوش حليفه في الحكومة، حيث قال أفتاتي، “المترفين لا يمكنهم أن يؤطرُوا المجتمع المغربي، ولا يمكن لمن عمّقوا الفوارق الاجتماعية بين المغاربة أن يسيروا البلاد”، مشيراً إلى حملة المقاطعة التي استهدفت شركة “إفريقيا” التي يملكها أخنوش. ولم يكتف أفتاتي بهذا، بل إنه واصل هجومه خلال كلمة له بأحد التجمعات الخطابية، بمناسبة الانتخابات الجزئية البرلمانية بمدينة الفنيدق، حيث قال إن “أخنوش إنتهت أحلامه لرئاسة حكومة 2021 مع حملة المقاطعة”. وليست هذه المرة الأولى التي تهاجم فيها بعض قيادات “البيجيدي” حليفها أخنوش، بل إن تصريحا سابقا لبنكيران كاد أن ينسف هذا التحالف، حيث خرج العثماني بعدها ليقول أن هذه التصريحات لا تمثل الحزب بل أصحابها فقط، فبماذا سيبرر العثماني تصريحات افتاتي الأخيرة التي هاجم فيها أخنوش؟.