كشفت تحقيقات السلطات التركية بقضية عدنان أوكتار، والمعروف عربياً باسم "هارون يحيى"، تفاصيل جديدة عن التنظيم الذي يقوده، والذي لفت الأنظار إليه بسبب كثرة الفتيات اللواتي يظهرن بجانبه على شاشات التلفاز، حيث يقدم نفسه على أنه من "الدعاة". ونقلت وكالة الأناضول أول أمس الجمعة عن مصادر أمنية قولها، إن السلطات ضبطت أسلحة ومبالغ مالية معتبرة، في إطار التحقيقات المتعلقة بتنظيم أوكتار. وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات "أظهرت بأن الموقوفين أجبروا أحد الأيتام على الدخول بعلاقة جنسية مع إحدى أعضاء التنظيم، ولاحقاً تم تزويجهما شكلياً لاحتجاز أمواله". وبحسب المصادر التي تحدثت للوكالة، فإنّ السلطات ضبطت 566 مادة رقمية تحتوي على فيديوهات جنسية، فضلاً عن ضبط 96 مسدساً و23 بندقية، وأكثر من مليون و500 ألف ليرة تركية (313 ألف دولار أميركي). وأضافت المصادر الأمنية أنّ إحدى الفتيات القاصرات تقدمت ببلاغ ضد التنظيم "عقب تعرضها لاغتصاب من قبل عدنان أوكتار وأعضاء آخرين في التنظيم". وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إنه حتى الآن رفعت 45 دعوى اعتداء جنسي واغتصاب ضد أوكتار، ومن بينها دعاوى من عدد كبير من الأطفال. وأضافت الهيئة أنّ السلطات التركية ذكرت أن 15 طفلة تعرضن لانتهاكات جنسية من أعضاء تنظيم أوكتار، بينهن فتيات في الحادية عشرة من العمر، وأشارت إلى حالة فتاة كانت بهذا العمر قيل إن والدتها أحضرتها لتنضم إلى هذه الجماعة وتعرضت لانتهاكات جنسية. وفتحت السلطات التركية تحقيقاً بحق الأم. وقالت وسائل الإعلام التركية إنّ أفراد تنظيم أوكتار، يدخلونه بملء إرادتهم لكنهم يتعرضون لشتى أشكال الترهيب والضيق وحتى الاعتداء عندما يحاولون ترك الشبكة ويجبرون على العودة إليها. فقد جرت حلاقة شعر وحواجب بعض العضوات اللواتي فكرن بترك الشبكة وبعضهن تعرضن للضرب. وأظهر التحقيق الذي قامت به الشرطة أن سبب تشابه الفتيات العضوات في الشبكة والتي يسميهن أوكتار "القطط الصغار" أن أوكتار يفضل النساء ذوات الوجنات العالية والخصر النحيف والأرداف الكبيرة، بحيث أن كل عضوات الشبكة خضعن لعمليات جراحة تجميلية لهذا الغرض.