تقدم المحاميان الحبيب حاجي ومحمد الهيني، اللذان ينوبان عن الصحفي حميد المهداوي المعتقل بسجن "عكاشة"، بشكاية لدى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الاثنين، في مواجهة مدير السجن، ورئيس المعقل، بسبب "الانتهاكات القانونية والحقوقية" التي تعرض لها في السجن حسب مضمون الشكاية. وجاء في نص الشكاية التي توصل "الأول" بنسخة منها ، أنه، "بتاريخ 17/5/2018 أعلمنا من طرف موكلنا الصحفي حميد المهدوي المعتقل بسجن عكاشة على ذمة ملف حراك الريف بإقليم الحسيمة، بأنه تعرض لمجموعة من الانتهاكات الحقوقية والقانونية ذات الوصف الجنائي من طرف مدير السجن ومرؤوسيه وذلك كالتالي: -لقد تم إدخاله ووضعه داخل زنزانة صغيرة جدا وهو مجرد من ملابسه وكتبه وأغراضه الأساسية وعلى رأسها الدواء حيث ظل طيلة يوم الخميس 17/5/2018 يطرق الباب لتمكينه من دوائه دون ان يلتفت إليه أحد عن قصد بهدف الأضرار به والمس بصحته وحياته علما انه كان اول يوم من أيام شهر رمضان".
وتضيف شكاية دفاع المهداوي أنه سقط، " في غيبوبة من جراء هذا الإهمال المقصود والمتعمد الذي لم يتلقى بشأنه أي إسعافات إلا في الصباح عندما دخل عليه الحراس،"ومع ذلك لم يتلقى أي إسعاف أو فحص بشأن الغيبوبة"، بالإضافة إلى "حرمانه من تغيير ملابسه الداخلية وتركه محروما من ملابسه المعتادة". وتابع دفاع المهداوي "حرمانه من وجبة الفطور لذات اليوم مثل باقي زملائه بحيث قدموا له خبزة ومرق لا يعطى حتى للكلاب على حد تعبيره "الامر الذي جعلني امتنع عن تناول هذه الوجبة خاصة امام مظهرها المقزز الذي يستحيل ان تقبل به الكلاب ". وأكد دفاع المهداوي على "تلقيه سبا وشتما حسب شهود حين صرح لهم المديربأنه"سينتقم من حميد وأنه سيبقى في الكاشو لمدة 10 أيام ،وأنه سيربي أمه "والله حتى نربي ايماه"كما انه قام بتوجيه ضربة خفيفة إلى بطنه ". وأوضح المحاميان الهيني وحاجي أن "سبب انتقام مدير السجن ورئيس المعقل من موكلنا هو اطلاقه لصرخته "كفى من تعذيب السجناء والمس بأعراضهم وكرامتهم "لأنه شاهد بأم عينه "تعذيب العديد من السجناء بإشراف مدير السجن ورئيس المعقل فضلا عن مخاطبة المدير للسجناء بعبارة "نابية" بل الأكثر من ذلك إن المدير يخاطب بهذه العبارة حتى الموظفين حيث كان شاهد عيان على هذه الواقعة، وشاهد المدير أيضا يضرب سجناء رفقة رئيس المعقل ،كما عاين منظرا مروعا يرجع للعهود الغابرة التي تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ومن زمن العبودية وهو تقبيل سجين لحذاء رئيس المعقل، كما عاين واقعة "قرابة 20 معتقل يجلسون القرفصاء وهو عراة وآثار الضرب على ظهورهم". كما اعتبر دفاع المهداوي أن ما "ارتكبه المدير ورئيس المعقل في حق حميد المهدوي من إيداعه بالكاشو محروما من ملابسه ومحروما من دواءه، إضرارا بصحته وحياته، وتركه دون إسعاف رغم سقوطه في غيبوبة طيلة الليل عن قصد يعتبر تعذيبا ومعاملة قاسية ولا إنسانية ومهينة وتعد انتهاكا لحقوقه سواء كمواطن آو كسجين يوجد في عهدة إدارة السجن وتحت إشرافها". وبعد 5 أيام من الاضراب عن الطعام، كشفت بشرى الخنشافي زوجة المهداوي، أنه "بعد أن تم إخراجه من الكاشو والإلتزام بفتح تحقيق من طرف السيد الوكيل العام لمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، وبحضور هيئة الدفاع ومدير السجن في كل ما صرح به الصحفي حميد المهداوي يعلن أنه علق إضرابه عن الطعام". وفي مايلي نسخة من المراسلة التي سلمها المهداوي إلى دفاعه :