21 ماي, 2018 - 04:20:00 علم موقع "لكم" أن الصحفي حميد المهداوي، المعتقل على خلفية "حراك الريف"، علق صباح اليوم الإثنين إضرابه عن الطعام، بعدما زاره الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئاف بالدار البيضاء بمعية مدير سجن "عكاشة"، كما تم إيقاف الإجراء التأديبي المتخذ في حقه. وكان المحاميان الحبيب حاجي ومحمد الهيني قد تقدما بشكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حول ما "تعرض له موكلهما حميد المهداوي من انتهاكات حقوقية وقانونية ذات الوصف الجنائي من طرف مدير السجن ومرؤوسيه"، مطالبين إياه بإجراء بحث في الموضوع ومتابعة المشتكى بهما طبقا للقانون بعد الاستماع للمشتكي. وعن دواعي الإضراب الذي خاضه المهداوي طيلة 4 أيام، فجاء احتجاجا على وضعه بزنزانة صغيرة وهو مجرد من ملابسه وكتبه وأغراضه الأساسية وعلى رأسها الدواء، حيث ظل طيلة يوم الخميس 17 ماي الجاري يطرق الباب لتمكينه من دوائه دون أن يلتفت إليه أحد عن قصد بهدف الإضرار به والمس بضحته وحياته، علما أنه كان أول يوم من أيام شهر رمضان، وهو ما أدى إلى دخوله في غيبوبة جراء هذا الإهمال المقصود والمتعمد الذي لم يتلقى بشأنه أي إسعافات إلا في الصباح عندما دخل عليه الحراس ومع ذلك لم يتلقى أي إسعاف أو فحص بشأن الغيبوبة، تؤكد مضامين الشكاية. وأكدا المحاميان المذكوران بحسب ما جاء في الشكاية التي تتوفر "لكم" على نسخة منها، أنه تم حرمان حميد المهداوي من وجبة الفطور لذات اليوم مثل باقي زملائه بحيث قدمت له خبزة ومرق لا يعطى حتى للكلاب، على حد تعبيره، فضلا عن تلقيه السب والشتم حسب شهود حين صرح لهم المدير بأنه سينتقم من المهداوي وأنه سيبقى في "الكاشو" لمدة 10 أيام وأنه سيربي أمه "والله حتى نربي يماه"، كما أنه قام بتوجيه ضربة خفيفة إلى بطنه. وأفادا حاجي والهيني بأن سبب انتقام مدير السجن ورئيس المعقل من موكلهما، هو مطالبته بالكف عن تعذيب السجناء والمس بأعراضهم وكرامتهم لأنه شاهد بأم عينيه تعذيب العديد من السجناء بإشراف مدير السجن ورئيس المعقل فضلا عن معاينته واقعة قرابة 20 معتقل يجلسون القرفصاء وهم عراة وآثار الضرب بادية على ظهورهم. مدير موقع "بديل" المتوقف عن الصدور، حميد المهداوي، كان قد رصد يوم الجمعة الماضية خلال جلسة محاكمة معتقلي "حراك الريف" مظاهر التعذيب التي قال إنه تعرض إليها من طرف مدير سجن "عكاشة"، إلا أن القاضي طرده فيما وصفه ممثل النيابة العامة بأنه يشكو "خلل نفسي"، ليعلن عقب ذلك إضرابه المفتوح عن الطعام.