أدانت "جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان"، ما وصفته ب"الأفعال المرتكبة" من طرف إدارة سجن "عكاشة" بمدينة الدارالبيضاء، في حق الزميل الصحفي المعتقل "حميد المهدوي". وقال بيان للجمعية الحقوقية المذكورة، توصل "أخبارنا" بنسخة منه، إن الهيئة التنفيذية للتنظيم الحقوقي، توصلت برسالة من معتقل الرأي "المهدوي". واعتبر البيان، أن ما جاء في رسالة الزميل المعتقل، يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، من خلال المساس بالحق في الصحة والحياة والكرامة والسلامة البدنية، وأن ما مورس عليه يعتبر تعذيبا أيضا وحرمانا من حقوقه كمعتقل رأي، حسب ما جاء في نص البيان. كما أن ما جاء في رسالة "المهدوي"، مساس بحق السجناء الذي عاين تعذيبهم وإهانتهم وهتك كرامتهم، بحقهم في الكرامة وسلامتهم البدنية والنفسية، يقول بيان الجمعية الحقوقية. هذا وطالبت الهيئة من خلال بيانها، الوكيل العام للملك بالبيضاء ورئيس النيابة العامة، بإجراء تحقيق في الوقائع موضوع مراسلة "المهدوي". كما طالبت(الجمعية)، المندوب العام للسجون بإجراء تحقيق نزيه في الموضوع، بالإستماع الى "حميد المهدوي" بكل شفافية وشجاعة ووضع ملف التحقيق رهن إشارة الهيات الحقوقية. ودعا البيان كذلك، "المجلس الوطني لحقوق الانسان" إلى تحمل مسؤوليته في الأفعال التي ترتكب في سجن عكاشة بالاتصال بحميد المهدوي، والاستماع اليه بشكل مستقل وترتيب الاثار الحقوقية على ذلك، سواء ما تعلق بشخصه او ما تعلق بباقي السجناء موضوع الانتهاكات. وجددت "جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان"، مطلبها القاضي بإطلاق سراح "حميد المهدوي"، بواسطة عفو ملكي لكون التهمة المتابع بها لاتستدعي وضعه رهن الاعتقال، فضلا عن كونها غير ذات اساس واقعي نفسها نفس التهمة المحكوم بها من طرف قضاء الحسيمة، يؤكد البيان. هذا، وكان الزميل المعتقل "حميد المهدوي"، قد وجه رسالة إلى الهيئة الحقوقية المذكورة، يؤكد من خلالها تعرضه للتعذيب، وانتهاك كرامته، بوضعه في زنزانة صغيرة جدا مجردا من ملابسه وكتبه وأغراضه الأساسية. وقال "المهدوي" في رسالته، أن مدير السجن قام بتوجيه ضربة خفيفة إلى بطنه، وقام أيضا بسبه بتصريحه لبعض السجناء بأنه ينتقم منه وأنه "سيربي يماه". وأرجع الزميل المعتقل "حميد المهدوي" في رسالته، سبب الإنتقام إلى كشفه لتعذيب السجناء بناء على مشاهدته لذلك من طرف المدير ورئيس المعقل، حيث عاين "سجناء يجلسون القرفصاء عراة وآثار الضرب بادية على ظهورهم"، كما عاين أحد السجناء وهو "يقبل حذاء رئيس المعقل"، فضلا عن الضرب والسب، حسب ما جاء في نص البيان.