عقد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري و التنمية القروية والمياه والغابات، أمس الخميس في لندن اجتماعا مع المسؤولين في الاتحاد الوطني للمزارعين، وهي أكبر منظمة نقابية للمزارعين بالمملكة المتحدة. وجرى هذا اللقاء بحضور على الخصوص، سفير المغرب في بريطانيا العظمى عبد السلام أبو درار، ونظيره البريطاني طوماس رايلي. وأبرز الوزير، خلال هذه المحادثات الاهمية التي يمثلها نموذج الاتحاد الوطني للمزارعين بالنسبة للمغرب الذي راهن في إطار مخطط المغرب الأخضر على تنظيم نسيج المهنيين كرافعة للتنمية و النهوض بالقطاع الفلاحي. ويشكل هذا الاتحاد في هذا الصدد نموذجا للعمل يشمل بالخصوص تقديم المساعدة التقنية للفلاحين عبر التكوين وتبادل الخبرات وإنجاز دراسات استراتيجية حول فروع الأنشطة الفلاحية و دعم الترويج التجاري للمنتجات الفلاحية. وذكر أخنوش ، بهذه المناسبة، بالجهود الكبيرة المبذولة من أجل إعادة هيكلة المهن بالمغرب ،وأبرز أهمية التقريب بين الاتحاد الوطني للمزارعين والمنظمات المهنية المغربية من أجل دراسة سبل تطوير تعاون ثنائي غني، عملي ومتنوع . وكان أخنوش قد التقى في العاصمة البريطانية برئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية سوما شاكرابارتي. وتمحورت المحادثات حول عدة مواضيع تتعلق بالري والصناعة الغذائية وإمكانيات تدخل هذه المؤسسة البنكية على مستوى العديد من القطاعات الفلاحية. كما تطرق خلال هذا الاجتماع للعديد من الجوانب، خاصة النقاش حول قطاعات يمكن ان تشكل موضوع تعزيز التعاون بين الجانبين. وذكر أخنوش، خلال هذه المباحثات بالإنجازات الكبرى التي تم تحقيقها في مجال الماء بفضل مخطط المغرب الأخضر الذي جعل الري رافعة للفلاحة لمواجهة المخاطر و التغيرات المناخية، واعتماد سياسة استباقية للتحكم وعقلنة وتثمين الماء عبر برامج مهيكلة. كما أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس بلندن، مباحثات مع وزير الفلاحة البريطاني، مايكل غوف. واعرب الجانبان عن ارتياحهما للقفزة النوعية التي حققتها المبادلات بين البلدين، وعن ارادتهما المشتركة لاستكشاف واستثمار كافة الامكانيات التي لم تستغل بعد على مستوى التعاون والمبادلات الثنائية في القطاع.