أجرى عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الخميس بلندن، مباحثات مع وزير الفلاحة البريطاني، مايكل غوف. وتناولت المباحثات التي حضرها على الخصوص، سفير المغرب بالمملكة المتحدة، عبد السلام أبو درار، والسفير البريطاني بالرباط، طوماس رايلي، التعاون في المجال الفلاحي بين البلدين، وانعكاس البريكسيت على الشراكة الفلاحية المغربية البريطانية. واستعرض الوزيران خلال اللقاء، مسار العلاقات التي تربط بين المغرب وبريطانيا، في مجال التعاون الفلاحي،وآفاق تطوير هذه الشراكة بعد خروج بريطانيا العظمى من الاتحاد الأروبي. وأكد الطرفان على أهمية الشراكة الفلاحية بين المغرب وبريطانيا، واعربا عن ارتياحهما للقفزة النوعية التي حققتها المبادلات بين البلدين، وعن ارادتهما المشتركة لاستكشاف واستثمار كافة الامكانيات التي لم تستغل بعد على مستوى التعاون والمبادلات الثنائية في القطاع. وتدارس الوزيران ايضا مختلف السيناريوهات الممكنة، للنهوض بالشراكة بين البلدين، وسبل ضمان تموقع جيد للمنتوجات الفلاحية المغربية ، من خلال توضيح شروط تصريف الصادرات التي تمر عبر الاتحاد الاروبي. كما اتفق الجانبان على العمل من أجل ضمان استمرارية الاتفاقيات بين بريطانيا العظمى والمغرب طيلة الفترة الانتقالية بعد البريكسيت، وذلك طبقا لمشروع النص الذي تم التوصل اليه بين الاتحاد الاروبي والمملكة المتحدة، في المجلس الاروبي خلال شهر مارس الماضي،ووضع الاتفاقيات الملائمة بعد هذه الفترة. وسيعمل البلدان أيضا على إيجاد اتفاقيات أقوى للتبادل من أجل دعم وتحسين أكثر للعلاقات التجارية. وأعرب الطرفان عن ثقتهما إزاء مستقبل شراكتهما، والجودة التي تميز المبادلات بين البلدين،مجددان عزمهما على العمل من أجل تعزيز العلاقات بين الفاعلين من اجل تطوير المبادلات الفلاحية. كما تبادل السيدان أخنوش وغوف وجهات النظر بشأن السبل التي يتعين اعتمادها من اجل اضفاء مزيد من النجاعة على المبادرات المشتركة التي سيتم اتخاذها. ومن المقرر ان يلتقي اخنوش خلال زيارته للندن، مع رئيس البنك الأروبي لإعادة الإعمار والتنمية، سوما شاكرابارتي، ومع مدير التعاون الدولي بالاتحاد الوطني للمزارعين، السيد نيك فون فولزتنهولز. والاتحاد الوطني للمزارعين، هو نقابة تمثل المزارعين البريطانيين الذين صوت غالبيتهم لخروج بلادهم من الاتحاد الأروبي. يشار إلى أن إجمالي المبادلات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة، يصل الى 13،8 مليار درهم في السنة 2014/2016 ). ويستورد المغرب من بريطانيا على الخصوص، البطاطس والقمح الطري، والجبن، ومواد غذائية اخرى. وتتضمن الصادرات الغذائية المغربية الى بريطانيا ، اساسا ،الطماطم الطازجة والمبردة ،والحوامض،والزيتون المعلب،وغيرها. وسجلت الصادرات من المنتجات الفلاحية ارتفاعا ملموسا ،حيث حققت نموا سنويا بنسبة 7 في المائة ما بين 2010 و2017 . كما اتخذت الصادرات من منتجات الصيد البحري اتجاها تصاعديا، اذ حققت نموا سنويا بنسبة 5 في المائة خلال الفترة نفسها. وتمثل هذه الصادرات حاليا اقل من 5 في المائة من مجموع الصادرات الموجهة إلى الاتحاد الأروبي، وهي تندرج في إطار اتفاق التبادل الحر بين المغرب والاتحاد الأروبي في الوقت الراهن.