مع إقتراب موعد الإنتخابات ، وفي إطار التحضير لها ، غالبا ما تكون هناك عدة وعود من المنتخبين ، قد تكون حقيقية أو سلم للوصول إلى القمة. وبما أننا على موعد قريب مع هذه التجربة ، التي تبين نية المنتخبين وقلة وعي المواطنين ، قد تبين في هذه السنة التي شهدت "وباء كرونا" ، واغلقت الباب على مجموعة من الإستراتيجيات المنتهية الصلاحية ،للتاتير على الرأي العام بكل الطرق المتاحة وغير المتاحة من اجل مصالح انتخابوية بئيسة بؤس الواقع. من بينها الدعم الممنوح "للمهرجانات" ، التي بدورها تعد مصدر إلهاء للتشويش و التأتير على الطبقة الهشة فكريا ، في اطار تضليل ممنهج بعيدا عن الحقائق وعن ما يجري ويدور على الساحة السياسية ، والإقتصادية والإجتماعية ، ويبقى الإعلام الفعل الناجع لممارسة الالهاء والتضليل لخلق رأي عام على المقاس وبشكل متحكم فيه وخلق صورة نمطية بعيدا اهتمامات العامة للحصول على المعلومة الصحيحة في علاقة بمايجري بالمشهد السياسي والعبث الممارس في تكوين النخب السياسية إستراتيجية الإلهاء ، واحدة من بين عشرات الإستراتيجيات التي تؤثر على الرأي العام بمعزل عن الواقع الحقيقي واهتمام المواطن في روتنيه اليومي بلا المرتبط اساسا بالمأكل الأكل والمشرب والسكن وامور تدبير الحياة اليومية، دون المبالاة بما يحدث بطنجرة تكوين النخب التي يمكنها ان تدبر امور المواطن ا. مقولة جميلة قالها الفيلسوف والعالم "نعوم تشومسكي" ، معبرا عن هذه الإستراتيجية "هي عنصر أساسي في التحكم بالمجتمعات ، وتتمثل في تحويل انتباه الرأي العام ، عن المشاكل الهامة ، والتغيرات التي تقررها النخب السياسية والإقتصادية .. ويتم ذلك عبر مخططات متواصلة م للإلهاء والتضليل .. تجعل الشعب منشغلا دون أن يكون له أي وقت للتفكير". استراتيجية تنضاف إلى أخواتها ، لتشكل الاشبه بمدفع يصوب اتجاه اهتمامات المجتمع الحقيقية الفكرية و الابداعية في علاقتها بالاهتمامات الروتينية العادية من اجل تصويغ صحوة لمقاومة التأتير لصنع رأي عان على مقاس معروف ربطا بالاستراتيجية المحبوكة من اصلها لعقلية القطيع .