بعيدا عن (بقاو فيا مالين الحوانت) و (كندافعوا على المغاربة) و ما جاوره من أساطير الأولين، بحثنا و فتشنا فوجدنا بالدليل سر دفاع الوزير الأزعر عن الأغلبية الفرنسية ضد الجالية المغربية و اللاجئين المغاربة على حد سواء. قبل التطرق للسبب وراء حماس الوزير و وطنيته المفاجأة، لابد من الإشارة أن مصلحة وطننا فوق كل اعتبار، لكن قول الحق واجب. مدير علامة بيم بالمغرب خرج للعالم و أعلن أن 85% من منتجات الشركة من أصل مغربي، و 100% من عمالها و كوادرها مغاربة، في وقت باع سيادة الوزير الوطني علامات ساهام لخصم المغرب (جنوب أفريقيا) بنصف ميزانية قطاع الصحة، دون أن يدخل البلد فلس واحد، و يستمتع حضرته ب49% من الأرباح تدخل حسابه لا هنيئا و لا مريئا. قصة اليوم تبدأ من عملية ولوج شركة (Hyper SA ) للبورصة و هي المالكة ل لعلامة (Label'Vie ) في 17 من يوليو تموز 2008، أي 6 أشهر قبل توقيع شراكة (franchise ) مع العملاق الفرنسي Carrefour حين قررت دخول سوق المغرب و الخروج من الجزائرية. في التاريخ المدون أعلاه طرحت الشركة عدد أسهم للبيع قصد الرفع من رأس المال بواقع 458.150 سهم، بقيمة تتراوح بين 995 و 1144 درهم للسهم، و قيمة إجمالية للعملية تتراوح بين 455.859.250 درهم و 542.123.600 درهم. في الوثيقة التي أصدرها بنك BMCI باعتباره المستشار القانوني للعملية، يظهر أن السيد العلمي امتلك سنة 2007 حصة 4.9% من رأس مال شركة HYPER SA المالكة ل علامة Labe'Vie، شركة اسسها الثلاثي زهير بناني، رشيد حضني و عدنان بن شيخون سنة 1985. السيد العلمي أحتفظ بنفس عدد الأسهم بعد دخول الشركة للبورصة بواقع 89797 سهم، بحصة 3.92%، لكن قيمة الأسهم ارتفعت بعد الاكتتاب بمبلغ يدور بين 17 و 25 مليون درهم، بدل حوالي 9 ملايين درهم قبل الاكتتاب. حسب نفس الوثيقة، انتهت ولاية السيد العلمي في مجلس إدارة الشركة متم 2010 دون أن نعتر على أي دليل يظهر تغير علاقة الملياردير بمتاجر البيع بالتقسيط Label'Vie، خصوصا بعد أن غدا وزيرا يدير قطاعات له مصالح بها. نرجوا من وزير يدعي الوطنية الرد على تقريرنا هذا ليبعد عن نفسه شبهة تضارب المصالح، كما نرجوا من نوابنا الكرام في البرلمان مواجهة الوزير الملياردير بهذه الأرقام و غيرها بدل الجلوس كالدجاج الرومي، للتصفيق و التوقيع على بياض. أخيرا، يبقى للمواطن الحق في معلومة سننشر مصدرها قريبا في رابط ليطلع عليه جمهور الفيسبوك، كما نطالب الوزير أن يرد على علاقته بكل من (فاطمة الزهراء العلمي) مسؤولة الدفع بعلامة (لابيل في) منافسة (بيم)، و علاقته أيضا ب (حكيم العلمي)، صاحب العيون الزرقاء الحلوة كالوزير البوكوص، و يشغل منصب مسؤول مراقبة تسيير اللوجيستيك بنفس العلامة.