تلقت النقابة الوطنية للصحافة المغربية باستنكار شديد ما تعرض له الزميل عبد الإله الشبل، الصحافي بجريدة “هسبريس”، من اعتداء جسدي ولفظي من قبل عنصر من القوات المساعدة، وذلك يوم الثلاثاء 15 يناير 2019 بالدار البيضاء، وذلك على خلفية مزاولة الصحافي عبد الاله الشبل لمهامه الإعلامية في تغطية اندلاع النيران بحافلة للنقل العمومي بأحد شوارع العاصمة الاقتصادية. وحسب إفادات الزميل الشبل، فإن عنصر القوات المساعدة اعترض عليه خلال تغطية الحادث، وبعد أن أوضح له صفته المهنية، لم يشفع له ذلك في تأمين هذه التغطية، بل حاول منعه بشتى الوسائل، ولم يقف الأمر عند المنع من مزاولة مهمته الإعلامية، بل طارده في الشارع العام وبحضور عدد من المواطنين من بينهم صحافيين وعناصر أمنية، حيث قام بجره من الخلف وضربه على مستوى رجليه وعنقه، مع ما رافق ذلك من كلمات نابية، وهذا بتوثيق تصويري. وإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وهي تستنكر هذا الشكل من التنكيل والقمع في حق الصحافي الشبل، فإنها تدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه المضايقات التي يتعرض لها الصحافيون أثناء مزاولة مهامهم. وتؤكد النقابة الوطنية للصحافة المغربية أنها لن تتوقف عن العمل والنضال، في إطار القيام بواجبها لحماية الصحافيين، الذين يتم مضايقتهم والاعتداء أثناء تأدية مهامهم. وتدعو النقابة كل الجهات المعنية، لوقف كل أشكال المضايقات ومعاقبة كل من ثبت تورطه في هذه الانتهاكات، التي يتعرض لها الصحافيون والصحافيات أثناء مزاولة مهنتهم. وتذكر النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن مهنة الصحافة، تحتم على ممارسيها أن ينقلوا إلى الرأي العام كل الحقائق والأحداث، كيفما كانت طبيعتها، وأن الصحافيين يؤدون واجبهم المهني في ذلك، وهو ما يتطلب من الأجهزة الأمنية توفير الحماية لهم وليس التضييق عليهم. وقد بعثت النقابة، بشأن هذا الاعتداء رسالة إلى كل من وزير الداخلية ووزير الثقافة والاتصال.