أكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أنها تلقت باستنكار شديد ما تعرّض له الزميل عبد الإله شبل، الصحافي بجريدة هسبريس، من اعتداء جسدي ولفظي من قبل عنصر من القوات المساعدة، يوم أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، على خلفية مزاولته لمهامه الإعلامية في تغطية اندلاع النيران بحافلة للنقل العمومي بأحد شوارع العاصمة الاقتصادية. وأكدت النقابة، في بلاغ لها، توصلت به هسبريس، أن عنصر القوات المساعدة، حسب إفادات الزميل شبل، اعترض عليه خلال تغطية الحادث. وبعد أن أوضح له صفته المهنية، لم يشفع له ذلك في تأمين هذه التغطية؛ بل حاول منعه بشتى الوسائل. ولم يقف الأمر عند المنع من مزاولة مهمته الإعلامية، بل طارد عنصر القوات المساعدة الزميل شبل في الشارع العام وبحضور عدد من المواطنين؛ من بينهم صحافيون وعناصر أمنية، حيث جرّه من الخلف وضربه على مستوى رجليه وعنقه، مع ما رافق ذلك من كلمات نابية، وهذا بتوثيق تصويري. ودعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه المضايقات التي يتعرض لها الصحافيون أثناء مزاولة مهامهم، مؤكدة أنها لن تتوقف عن العمل والنضال، في إطار القيام بواجبها لحماية الصحافيين، الذين يتم مضايقتهم والاعتداء أثناء تأدية مهامهم. ووجهت النقابة الدعوة إلى كل الجهات المعنية، لوقف كل أشكال المضايقات ومعاقبة كل من ثبت تورطه في هذه الانتهاكات، التي يتعرض لها الصحافيون والصحافيات أثناء مزاولة مهنتهم. وتذكر النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن مهنة الصحافة تحتم على ممارسيها أن ينقلوا إلى الرأي العام كل الحقائق والأحداث، كيفما كانت طبيعتها، وأن الصحافيين يؤدون واجبهم المهني في ذلك؛ وهو ما يتطلب من الأجهزة الأمنية توفير الحماية لهم وليس التضييق عليهم. وقد كشفت النقابة الوطنية أنها بعثت، بشأن هذا الاعتداء، رسالة إلى كل من وزير الداخلية ووزير الثقافة والاتصال.