رجحت مصادر ديبلوماسية أن تُجري وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون محادثات سياسية مع كبار المسؤولين المغاربة خلال زيارتها المرتقبة للمشاركة في اجتماعات "منتدى المستقبل" في الثاني من نونبر المقبل. ونقلت يومية "الحياة" اللندنية عن مصادر ديبلوماسية توقعها أن تعرض المحادثات لتطورات قضية الصحراء في أفق استئناف المفاوضات المباشرة بين الأطراف المعنية، وكذلك الوضع الإقليمي في منطقة الشمال الأفريقي والفرص المتاحة لتطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر، إضافة إلى التحديات الأمنية في بلدان الساحل جنوب الصحراء.
ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تعاود الوزيرة كلينتون طلبها إلى المغرب الانخراط في عملية السلام في الشرق الأوسط وتقريب وجهات النظر بين إسرائيل والدول العربية، كونها قامت بمبادرات من هذا النوع في السابق.
وعلّق مسؤول مغربي بارز على الطلب الأميركي بأن بلاده ملتزمة قرارات الإجماع العربي ومبادرة السلام العربية، وأنها على استعداد كامل لمواصلة جهودها في هذا الصدد، بخاصة أن الملك محمد السادس يرأس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي.
وستكون زيارة كلينتون إلى المغرب الأولى من نوعها منذ تولي الرئيس باراك أوباما مقاليد الحكم.
وسبق لديبلوماسيين أميركيين أن أكدوا أن أي تغيير لم يحدث في الموقف الأميركي من نزاع الصحراء، فيما كانت إدارة الرئيس السابق جورج بوش تدعم اقتراح الحكم الذاتي وشجعت المغرب والجزائر على الدخول في حوار لمعاودة تطبيع علاقاتهما.
غير أن توقيت زيارة وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس إلى شمال أفريقيا جاء في ختام ولاية الإدارة الأميركية السابقة، ما حال دون إحراز أي تقدم في مساعي واشنطن للتقريب بين المغاربة والجزائريين.